الحوامل المصابات بكورونا.. ما بين تضرر المشيمة وولادة أطفال أصحاء
دراسة أوضحت أن 15 امرأة وضعن أطفالا أصحاء في حين أجهضت واحدة، وأثبتت الاختبارات عدم إصابة أي من الأطفال الأحياء بـ"كوفيد-19"
قال باحثون، الجمعة، إن دلائل أظهرت تضرر مشيمات 16 امرأة حاملا ثبت إصابتهن بمرض "كوفيد-19" خلال اختبارات عادية في مستشفى بشيكاجو، مما يشير إلى أن النساء المصابات بفيروس كورونا ربما يحتجن لمتابعة دقيقة خلال الحمل.
ووضعت 15 امرأة منهن أطفالاً أصحاء في حين أجهضت واحدة، وأثبتت الاختبارات عدم إصابة أي من الأطفال الأحياء بـ"كوفيد-19" وهو المرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.
ووجدت الدراسة التي نشرتها دورية علم الأمراض السريري الأمريكية أن 12 من هؤلاء النساء أو 80% منهن كن مصابات بنوع من الإصابة التي يمكن أن تعرقل تدفق الدم من الأم إلى الجنين يسمى سوء تدفق الأوعية الدموية، وكانت 6 منهن أو 40% مصابات بجلطات دموية في المشيمة.
وأظهرت مجموعة مقارنة تاريخية وجود سوء تدفق الأوعية الدموية لدى 55% من المريضات وجلطات دموية في المشيمة في 9% من الحالات.
وضم البحث نساء وضعن مواليد في مستشفى نورث وسترن برنتيس للنساء فيما بين 15 مارس/أذار و5 مايو/أيار.
وقال الطبيب جيفري جولدشتين أخصائي علم الأمراض بالمستشفى ومعد الدراسة: "هذه النتائج تدعم احتمال أن هناك شيئاً ما في فيروس كورونا يكون جلطات وذلك يحدث في المشيمة".
وأضاف أن المشكلات الخاصة بتدفق الدم من المشيمة قد يؤدي إلى عرقلة نمو الجنين وانخفاض مستويات السائل المحيط به بل وإلى وفاة الجنين.
وتوجد تقارير عن حدوث جلطات دموية في المرضي البالغين المصابين بـ"كوفيد-19" تؤدي إلى جلطات دماغية.
ولكن في هذه الدراسة لم يكن على ما يبدو أي من الأطفال الأحياء الـ15 يعاني من أي مشكلات صحية.
وقال جولدشتين إن من المنطقي مواصلة متابعة الأطفال المولودين لأمهات مصابات بفيروس كورونا لتحديد ما إذا كانوا يواجهون أي مشكلات.