دراسة تكشف سرّ ضخامة الحيتان.. ابحث عن الجينات
كشفت دراسة حديثة عن سر ضخامة الحيتان، والتي تعد أضخم الحيوانات في العالم الآن، حتى إن الحوت الأزرق يعد أضخم مخلوق عرفته الأرض.
وتناولت الدراسة الأسس الجينية لعملقة الحيتان، وحددت أربعة جينات يبدو أنها لعبت أدوارا حاسمة في هذه الضخامة. وقال الباحثون إن هذه الجينات لم تساعد فحسب في ضخامة الحجم، ولكن أيضا في التخفيف من العواقب السلبية مثل زيادة خطر الإصابة بالسرطان وانخفاض النسل.
وقالت عالمة الوراثة ماريانا نيري من جامعة إستادوال دي كامبيناس في البرازيل، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة التي نشرت الخميس في مجلة (ساينتفيك ريبورتس) إن "حجم الجسم هو نتيجة معقدة للعديد من الجينات والمسارات والعمليات الفيزيائية والبيئية".
وبعد تقييم تسعة جينات، بما في ذلك بعض الجينات المرتبطة بزيادة حجم الجسم في الثدييات الأخرى، وجد الباحثون أن أربعة منها يبدو أنها لعبت دورا فيما يتعلق بالحيتان الكبيرة.
وتُعتبر الحيتان، التي يطلق عليها الأزرق، وذو الرأس المقوس والزعنفي، والرمادي، والأحدب، والصائب، والعنبر، أضخم الحيوانات في العالم الآن، أما الحوت الأزرق فهو أكبر مخلوق عُرف في الأرض على الإطلاق، متفوقا في الحجم حتى على الديناصورات.
ويمكن أن يصل طول الحيتان الزرقاء إلى حوالي 30 مترا، والحيتان الزعنفية حوالي 24 مترا، وحيتان العنبر والحيتان ذات الرأس المقوس إلى نحو 18 مترا، والحيتان الحدباء والحيتان الصائبة حوالي 15 مترا والحيتان الرمادية حوالي 13.5 متر.
وتم اصطياد حوالي 1,5 مليون حوت في القرن الـ20 من المحيط الجنوبي. وطال هذا التراجع "أكثر من 99% من أعداد الحيتان الزرقاء"، وهو ما يجعل الحيتان معرضة للانقراض.
وتعرف أستراليا بكونها عاصمة العالم لمشاهدة الحيتان، لما تزخر به مياهها من أنواع الحيتان المختلفة بما في ذلك الحوت الأزرق. والوقت الأنسب للقيام بذلك هو الفترة بين شهري أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول.