اكتشاف مذهل جديد في مقبرة توت عنخ آمون بعد قرن من العثور عليها

أكثر من مئة عام مرت على اكتشاف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر لمقبرة الفرعون الشاب توت عنخ آمون في وادي الملوك بمصر.

ويوضح براون أن هذه القطع ترتبط بطقوس جنائزية قديمة تُعرف بطقوس "أوزيريس"، معبود العالم السفلي، والتي يعتقد أن توت عنخ آمون قد لعب دورا محوريا في تطويرها.
تشير الدراسة إلى أن الصواني الطينية، التي صُنعت من طين نهر النيل، كانت تُستخدم في طقوس سكب المياه النقية كقربان لإحياء جسد المتوفى. أما العصي الخشبية التي كانت موضوعة بالقرب من رأس التابوت، فقد يكون لها دور في "إيقاظ" توت عنخ آمون بشكل طقوسي، حيث تشير الأساطير المصرية القديمة إلى أن العصي كانت تُستخدم لإيقاظ أوزيريس.
وأضاف براون: "يُرجح أن ما نراه في غرفة دفن توت عنخ آمون هو أول تطبيق معروف لهذه الطقوس في السجل الأثري".

من جانبه، يرى الدكتور جاكوبوس فان ديك، عالم المصريات بجامعة جرونينجن، الذي لم يشارك في الدراسة، أن الصواني الطينية كان لها بالفعل غرض طقسي، لكنه يشير إلى احتمال وجود طقوس أخرى. ويفترض أن العصي الخشبية قد تكون جزءا من طقوس نادرة تُعرف باسم "تعويذة المشاعل الأربعة"، حيث يحمل أربعة أفراد مشاعل حول التابوت بهدف إرشاد الملك في رحلته إلى العالم الآخر، وتُطفأ المشاعل في الصواني الطينية التي كانت تحتوي على "لبن بقرة بيضاء".
جاءت هذه الدراسة بعد أكثر من قرن على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1922، وهو الاكتشاف الذي يعتبر واحدا من أعظم الاكتشافات الأثرية في التاريخ.
