وصفته فوربس بأنه أحد أكثر المستثمرين دهاء في تاريخ الصين، هو "تشين فاشو" الذي عرف بكونه أحد رواد مجال التعدين في آسيا.
يمتلك واحدة من أبرز قصص النجاح، التي يكشف عنها موقع "ساكسيس ستوري"، ويبرز المعالم الأكثر تميزا في رحلته التي أوصلته لتحقيق ثروة تقدر بـ 3 مليارات دولار.
- "لي كا شينج" سوبر مان آسيا.. رحلة نجاح "ملهمة" للباحثين عن الثراء
- قصة ملهمة.. كيف حصلت "العصامية السمراء" سارة ووكر على لقب مليونيرة؟
نشأة "تشين فاشو"
ولد فاشو في عام 1961، ولم يكن من مواليد الصين الذين ولدوا وفي فمهم ملعقة ذهب، إذ اضطر لشق طريقه في الحياة وسط الكثير من العقبات والصعاب حتى نجح للوصول لما هو عليه الآن.
كان فاشو من مواليد المناطق الريفية لمقاطعة "فوجيان" الصينية، وخلال نشأته عاصر ظروفا حياتية عسيرة، فلم يكمل دراسته الابتدائية، وعاش سنواته الأولى في فقر محدق، ما جعله يقدر قيمة النجاح والثروة فيما بعد.
بدايته المهنية
في عمر الـ 21، كان لفاشو موعد مع عالم الأعمال والاستثمار للمرة الأولى، في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وقع عقد لنقل البضائع مع شركة متخصصة في نقل الأخشاب، وحصل منه على أول عائد ربحي له في حياته بقيمة 1000 يوان.
وفي عام 1983، انتقل فاشو للاستثمار في مجال البيع بالتجزئة، ثم قام بتأسيس شركته الأبرز مجموعة "نيو هوادا" التي بدأها بمجموعة من المتاجر في عام 1995.
وخلال أربعة أعوام بعد ذلك، أعلن عن افتتاح مقر مجموعته الكبرى في مدينة "فيوزو" الصينية.
رحلة النجاح
وجلب مطلع القرن الـ 21 لفاشو الكثير من النجاحات في حياته المهنية، وتحديدا لمجموعته التي أسست حديثا في ذلك الوقت، "نيو هوادا".
ففي عام 2003، عقد فاشو شراكة مع مستثمرين أجانب، واستحوذ من خلالها على 51% من أسهم شركة الفنادق.
وخلال العام نفسه، بدأت مسيرة فاشو في مجال التعدين، بأن أعلن عن بداية استثماره في شركة Zijin Mining Industry ببلدته الأم، حتى أصبح أكبر مساهم بها، وهو ما فتح له أبواب الثراء والشهرة في الصين.
وعاش تشين فاشو حياته المهنية بمبدأ أن النجاح في طريق الاستثمار يتطلب دائما اتباع سياسة تفاؤلية.