"الحرية والتغيير": استقالة حمدوك تنهي اتفاق "21 نوفمبر"
أعلنت قوى الحرية والتغيير، مساء الإثنين، أن استقالة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك تنهي اتفاق ٢١ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت، في بيان، إن اتفاق حمدوك ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان "طعنة وُجِّهت للحركة الجماهيرية في أوان نهوضها"، معتبرة أن الاستقالة تمثل "إرادةَ الشعبِ ولا يمكن تجاوُزُها أو تجاهل أولوياتِها".
وعبر خطاب مطول للسودانيين، قدم حمدوك استقالته، شارحا خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
وكشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، أن الأخير قدم استقالته للشعب السوداني.
وقال المصدر لـ"العين الإخبارية"، إن "حمدوك قدم استقالته للشعب السوداني، وأخطر مجلس السيادة والحرية والتغيير شفهيا باستقالته".
وأكد المصدر المقرب - فضل عدم ذكر اسمه- أن حمدوك يعتقد أن السلطة للشعب مما حدا به مخاطبتهم بالقول "أمانتكم ردت أليكم".
وشدد على أن "عبدالله حمدوك لم ولن يقدم أي استقالة مكتوبة إلى مجلس السيادة، فقط قام بإخطاره بجانب الحرية والتغيير شفاهة من باب التقدير، بأنه لا يرغب في الاستمرار بالمنصب".
وعاد حمدوك إلى منصبه بموجب اتفاق وقعه مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني بعد عزله ضمن قرارات الجيش الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول، وكان يأمل في توسعة الإعلان السياسي ليشمل كل القوى السياسية لكنه قوبل بالرفض.