اشتباكات الخرطوم تصل إلى المطار.. وصدام جديد حول "المدرعات"
اشتباكات جديدة، اندلعت في محيط مطار الخرطوم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بالتزامن مع القتال المستمر حول مقر سلاح المدرعات.
وبحسب شهود عيان، فقد شنت قوات الجيش هجوما على مراكز لقوات الدعم السريع في مطار الخرطوم الدولي ومحيطه.
وقال شهود العيان إن حريقا ضخما اندلع في مستودع للوقود بمطار الخرطوم الدولي، يجاور مخزن أسلحة للدعم السريع.
وبرر إبراهيم مخير، مستشار قائد قوات الدعم السريع، اندلاع الحريق بقيام الجيش بقصف مخزن لأنابيب الغاز بالمطار، وهو ما لم تعلق عليه قيادة الجيش بعد.
يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط مقر سلاح المدرعات، جنوبي الخرطوم، بعد هجوم جديد لقوات الدعم السريع، في محاولة لانتزاع السيطرة على المقر من قوات الجيش التي تمكنت من صد الهجوم.
الاشتباكات طالت أيضا محيط مقر سلاح المهندسين بأم درمان، مصحوبة بقصف مكثف في عدة اتجاهات سواء بالخرطوم وأم درمان وبحري.
وقال شهود عيان إن الجيش نفذ قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على أجزاء واسعة في مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وأم درمان وبحري) استهدف تمركزات الدعم السريع.
القصف العنيف طال محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تدور اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع زادت حدتها في العاصمة الخرطوم، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على العديد من مناطق الخرطوم، في حين يحافظ الجيش، الذي يمتلك طائرات حربية ومدفعية ثقيلة، على سيطرته على قواعده الرئيسية في العاصمة، وفي الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد، بحسب وكالة رويترز.
وتتواصل المعارك بين الجانبين للشهر الخامس على التوالي، مخلفة أكثر من 3 آلاف قتيل، ونحو 4 ملايين نازح ولاجئ سواء داخل السودان أو خارجها.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من أن الاشتباكات الجارية، والجوع يهددان بـ"تدمير" السودان بالكامل في ظل المعارك العنيفة الحالية.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن "الحرب في السودان تثير وضعا طارئا إنسانيا له أبعاد هائلة، وهذا النزاع الذي يتسع مع ما يخلفه من جوع وأمراض ونزوح سكاني، بات يهدد بالإطاحة بالبلاد بكاملها".
المسؤول الأممي أعرب عن قلقه من أن استمرار الصراع قد يدفع المنطقة بأكملها إلى "كارثة إنسانية"، مشيرا إلى وجود مئات الآلاف من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد ويواجهون خطر الموت إذا تركوا دون علاج.