البرهان يعود لبورتسودان.. وقصف عنيف لـ"الدعم السريع" في دارفور
بعد زيارة لمصر، عاد الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى بلاده.
البرهان الذي قام بأول زيارة خارجية له منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان الماضي، التقى في مدينة العلمين المطلة على الساحل الشمالي بمصر، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث بحثا تطورات الأزمة.
وأعلن مجلس السيادة السوداني أنّ رئيسه وصل إلى مدينة بورتسودان المطلّة على البحر الأحمر (شرق) مساء الثلاثاء.
وكانت أنباء قد ترددت عن أن البرهان سيقوم بجولة بعد مصر تشمل دولا أفريقية وعربية في جوار السودان، إلا أنه لم يفعل.
وغادر البرهان إلى مصر من بورتسودان المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، بعد تفقده للمرة الأولى منذ بدء الحرب، عددا من المناطق الأخرى خارج الخرطوم حيث لازم لمدة 4 أشهر مقرّ قيادته الذي كان يتعرّض لحصار وهجمات متتالية من قوات الدعم السريع.
واستبعد البرهان خلال تفقده جنودا في قاعدة بحرية في بورتسودان التي بقيت بمنأى عن الحرب حتى الآن، أي فرصة للمفاوضات.
ميدانياً، قال شهود لوكالة فرانس برس إن قوات الدعم السريع نفّذت الثلاثاء قصفاً مدفعياً في شرق النيل بالضواحي الشرقية للخرطوم.
كما اشتدت وتيرة المعارك في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث قُتل 39 شخصا على الأقل جراء قصف طال منازل، بحسب ما أفاد شهود ومصدر طبي فرانس برس.
ونيالا من أكثر المدن التي تتركز فيها المعارك في إقليم دارفور في غرب البلاد حيث يعيش ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.
والأسبوع الماضي، أعلن الجيش السوداني مقتل قائد فرقة المشاة بنيالا. وذكرت الأمم المتحدة في تقرير أن المعارك في نيالا خلّفت منذ 11 آب/أغسطس "60 قتيلاً و250 جريحاً و50 ألف نازح".
وأسفرت الحرب منذ اندلاعها عن مقتل نحو خمسة آلاف شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.
وفي 4 أشهر، أُجبر أكثر من 4.6 ملايين شخص على الفرار، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg جزيرة ام اند امز