بعد انقطاع 50 عاما.. رئيس البنك الدولي يصل السودان
وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، فجر الخميس، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس بعد انقطاع لنحو 50 عاماً.
وكان في استقبال مالباس بمطار الخرطوم الدولي وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم.
وأشارت وكالة السودان للأنباء الرسمية، إلى أن زيارة ديفيد مالباس للخرطوم تعد أول زيارة لرئيس مجموعة البنك الدولي للبلاد منذ عقود.
وقال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، إن هذه الزيارة إحدى الخطوات الهامة نحو استعادة علاقات البلاد بالمؤسسة المالية الدولية وتصفية الديون الخارجية.
وأضاف جبريل "سننخرط في اجتماعات مكثفة في اليومين المقبلين لنتباحث حول السبل المثلى للاستفادة من البنك الدولي بما يحقق مصالح الشعب السوداني".
ومن المقرر أن يلتقي رئيس البنك الدولي، خلال زيارته للسودان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، كما سيتفقد مشروع دعم الأسر (ثمرات) ويلتقي المسؤولين بوزارة المالية السودانية.
وتأتي زيارة ديفيد بعد مصالحة تاريخية عقدها السودان مع مؤسسات التمويل الدولية، ممثلة في البنك وصندوق النقد الدوليين.
وتمكن السودان من الوصول إلى نقطة اتخاذ القرار في مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون "هيبك"، وتم إعفاء أكثر من 23 مليار من ديونه الخارجية من قبل مجموعة الدول داخل نادي باريس.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية السودانية، بيانا رحبت فيه بالزيارة التاريخية لرئيس مجموعة البنك الدولي والوفد المرافق لمعاليه للخرطوم، نظراً لما تكتسيه من أهمية سياسية ودبلوماسية واقتصادية معتبرة".
وقالت الوزارة إنّ هذه الزيارة هي في الواقع أول زيارة للسودان من قيادي بهذا المستوى بالبنك الدولي منذ زيارة الرئيس الأسبق للبنك جوزيف مكنمارا في أوائل سبعينيات القرن الماضي.
وأشارت إلى أن الزيارة تؤكد التزام هذه المؤسسة بمساعدة حكومة السودان على التغلب على تحديات البناء وإعادة الإعمار والتنمية في البلاد، وصولاً إلى قيام عملية تحوّل ديمقراطي سلمي ومستدام.
وقال البيان إن "الزيارة تأتي أيضاً اعترافاً وتشجيعاً وتنويهاً بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة التي تبنتها حكومة الفترة الانتقالية، وما أفضت إليه من نتائج إيجابية تمثلت بصفة خاصة في وصول السودان إلى نقطة الصفر في إطار مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون".
ونبهت إلى أن الزيارة تعكس وتجسّد عودة السودان وبداية انخراطه مجددا في إطار النظام المالي والاقتصادي العالمي، بعد عقود من الإقصاء والتهميش والحرمان، بسبب سياسات النظام المعزول.
وقالت "نحن على ثقة بأن هذه الزيارة لرئيس البنك الدولي للخرطوم ولقاءاته مع كبار المسؤولين السودانيين، ستتيح له الفرصة للتعرف عن كثب على جملة الفرص الواعدة التي يذخر بها السودان، وكذلك التحديات الجمة التي ظل يواجهها الاقتصاد السوداني، بما يجعلنا أكثر تطلعاً لدور أكبر للبنك الدولي في دعم التنمية والإعمار في البلاد دعماً حقيقياً".
وأعربت الوزارة عن سعادتها وافتخارها لاختيار رئيس مجموعة البنك الدولي عاصمة بلادنا لمخاطبة العالم، وكلنا تطلع بكل تأكيد للاستماع إلى تلك الكلمة المهمة والتاريخية أيضاً.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA== جزيرة ام اند امز