السودان يحبط عمليات تخريبية في ذكرى "الانقلاب الإخواني"
أعلن السودان أن السلطات أحبطت محاولات لفلول نظام الرئيس الإخواني السابق عمر البشير قبل وقوعها حيث شرعت في القبض على محركيها من بينهم مسلحون.
وقال وجدي صالح عضو لجنة تفكيك نظام البشير -في تصريحات لوكالة السودان للأنباء "سونا"- إن قوات الأمن شنت عمليات مداهمات لأوكارهم في الساعات الأولى من اليوم في عدة أماكن من بينها الفنادق والأسواق.
وأضاف أن مدهمات أخرى تمت في أطراف شوارع الهواء وشارع الستين وشارعي الأزهري والسلمة بالخرطوم، فيما تم احتجاز مجموعات أخرى في ميدان مسجد شروني حيث تم توقيف 79 من قيادات حزب المؤتمر الوطني المنحل.
وأشار إلى أن لجان تنسيقيات هذه المجموعات التخريبية ضُبطت بحوزتها أموال كبيرة برقم متسلسل واحد، ما يعد عملية تخريب للاقتصاد حيث كانوا يسعون لاستخدامها في إغراء الأطفال للقيام بعمليات التخريب.
وتابع: "تم ضبط البعض الآخر مسلحين بالأسلحة البيضاء من سكاكين وخناجر تابعة لعناصر النيقرز التخريبية المجرمة وأسلحة نارية يحملها قناصة، فيما كان البعض الآخر يرتدي زي الشرطة تم القبض عليه متلبسا".
وأوضح أن "السطلات المختصة من الشرطة والمباحث قد وضعت يدها على جميع هذه العناصر من الفلول من بينهم نساء وفتيات وضعوا تحت الحراسة ويتم التحقيق معهم".
وسبق أن ذكر مسؤولان سودانيان، الخميس الماضي، أن جماعة الإخوان تخطط لعمل فوضوي كبير ينفذ بذكرى وصول التنظيم للحكم في انقلاب عسكري قبل أكثر من 3 عقود.
ويستهدف المخطط، وفق المسؤولين، ضرب حالة الأمن باستخدام الأسلحة النارية وإحداث اضطرابات عامة في البلاد تُنفذ بذريعة التظاهر في 30 يونيو.
وقاد تنظيم الإخوان في 30 يونيو/حزيران عام 1989 انقلابا عسكريا أطلقوا عليه "ثورة الإنقاذ الوطني"، قاده حينها حسن الترابي زعيم الجبهة الإسلامية القومية في السودان، ثم قامت الجبهة باستدعاء الرئيس السوداني عمر البشير أحد أعضاء الجبهة المنبثقة عن تنظيم الإخوان لاستلام مهام الرئيس قبل أن تطيح به ثورة السودانيين قبل نحو عامين، لتنهي أكثر من ثلاث عقود من الفساد والاستبداد.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز