توقيف إبراهيم السنوسي مساعد البشير على ذمة انقلاب 1989
الإجراء يأتي إثر بلاغ تقدم به محامون سودانيون في مايو/أيار الماضي، ضد مدبري انقلاب 1989 من العسكريين والمدنيين.
ألقت الشرطة السودانية، الأربعاء، القبض على إبراهيم السنوسي مساعد الرئيس المخلوع عمر البشير، بتهمة ضلوعه في الانقلاب العسكري سنة 1989 والذي استولت بموجبه الحركة الإسلامية السياسية على السلطة.
وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية" إن قوة من مباحث الشرطة والنيابة حضرت إلى منزل السنوسي في ضاحية الرياض شرقي العاصمة الخرطوم لاعتقاله بتهمة الانقلاب.
ويأتي الإجراء على خلفية بلاغ تقدم به محامون سودانيون بينهم السياسي والقانوني الراحل علي محمود حسنين في مايو/أيار الماضي، ضد مدبري انقلاب 1989 من العسكريين والمدنيين.
والثلاثاء حققت النيابة مع الرئيس المخلوع عمر البشير، بتهمة الضلوع في الانقلاب الذي حمله رئيسا للبلاد 3 عقود.
وفي وقت سابق، ألقي القبض على الأمين العام للمؤتمر الشعبي علي الحاج، والعقيد يوسف عبدالفتاح بتهمة الانقلاب، وما زالا محتجزين بالسجن القومي "كوبر".
واستند المحامون في دعوتهم إلى المادة 96 من قانون العقوبات السوداني والخاصة بتقويض النظام الدستوري.
وشملت الدعوى جميع أعضاء مجلس قيادة "الثورة" الأحياء وآخرين مع اعتبار البشير متهما أولا، واستثني من البلاغ الأكاديمي الطيب زين العابدين لثبوت معارضته فكرة الانقلاب.
وعقب نجاح الانقلاب العسكري للإخوان في 30 يونيو/حزيران 1989 تم الإعلان عن مجلس يضم 40 عضوا بعضهم عسكريون وآخرون مدنيون.
وحينها، تمت تسميته مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني؛ حيث كانت الجبهة الإسلامية تبرر انقلابها على السلطة الشرعية بأنها جاءت لإنقاذ السودانيين من الانهيار.
وإلى جانب هذا البلاغ، أصدر النائب العام السوداني تاج السر الحبر يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في انقلاب البشير.
وشدد القرار على أن ترفع اللجنة تقريرها للنائب العام في مدة لا تتجاوز 3 أشهر من تاريخ بداية عملها، ويجوز للنائب العام تمديد أجل عملها لمرة واحدة أو أكثر.
aXA6IDE4LjIyMS4xOTIuMjQ4IA== جزيرة ام اند امز