إغلاق قضية المدمرة الأمريكية "كول" بعد التسوية مع السودان
قاض فيدرالي بالولايات المتحدة الأمريكية يغلق القضية بعد اكتمال التسوية التي تم التوصل إليها في فبراير/شباط الماضي مع عائلات الضحايا
أغلق قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية، قضية المدمرة كول الشهيرة، وذلك بعد اكتمال التسوية بين السودان وعائلات الضحايا، والتي تم التوصل إليها في فبراير/شباط الماضي.
وبحسب وكالة السودان للأنباء الرسمية، فإن قاضي محكمة شرق فرجينيا روبرت داوما، أغلق قضية المدمرة نهائيا بعد أن تلقى بيانا مشتركا من الحكومة السودانية وعائلات الضحايا يطالبونه فيه بشطب الدعوى.
وتقضي التسوية التي توصل لها الطرفان في فبراير/شباط الماضي، بأن تدفع الحكومة السودانية مبلغ 30 مليون دولار لعائلات ضحايا المدمرة كول نظير شطب الدعوى القضائية.
وقالت وزارة الصحة السودانية، يومها، إنه تم التأكيد صراحةً في اتفاقية التسوية المبرمة على عدم مسؤولية الحكومة السودانية عن هذا الحادث أو أي حوادث إرهاب أخرى، وأنها دخلت في هذه التسوية انطلاقاً من الحرص على تسوية مزاعم الإرهاب التاريخية التي خلفها النظام السابق.
- السودان يعلن اكتمال تسوية ملف أسر ضحايا المدمرة "كول"
- بعد عقدين.. السودان يطوي صفحة "المدمرة كول" بـ30 مليون دولار
وتابع البيان: "يأتي ذلك فقط بغرض استيفاء الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية لحذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بغية تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة وبقية دول العالم".
يذكر أن المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" تعرضت لهجوم في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2000، خلال وجودها بميناء عدن باليمن لتزويدها بالوقود، وتم الهجوم عليها من قبل عناصر تنظيم "القاعدة" الإرهابي.
وتسلل عناصر "القاعدة" إلى المدمرة من خلال قارب صغير محمل بأكثر من 250 كيلوجراما من المتفجرات شديدة الانفجار، واصطدم القالب بالمدمرة، ما تسبب في مقتل 17 من البحارة الأمريكيين وإصابة 49 آخرين.