السودان يعلن اكتمال تسوية ملف أسر ضحايا المدمرة "كول"

وزارة العدل السودانية شددت على عدم مسؤولية السودان عن الهجوم، وقالت "هنا نص صريح في هذه التسوية على أن السودان لم يكن ضالعا في الهجوم"

أعلنت وزارة العدل السودانية، الإثنين، اكتمال التسوية مع أسر ضحايا المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" التي تم تفجيرها قبالة ميناء عدن عام 2000 ما أسفر عن مقتل 17 من بحارتها. 

وقالت العدل السودانية، في بيان، إن "اتفاق التسوية الذي كان تم التوصل إليه في فبراير/شباط 2020 مع أسر ضحايا المدمرة كول اكتمل".

وشددت الوزارة على عدم مسؤولية السودان عن الهجوم، وقالت: "هنا نص صريح في هذه التسوية على أن السودان لم يكن ضالعا في الهجوم على المدمرة كول".

•  إيقاف البحث عن بحارة المدمرة الأمريكية جون مكين

وتوصلت الخرطوم في فبراير/شباط إلى تسوية مع عائلات ضحايا المدمرة الأمريكية دون ذكر التعويضات المتفق عليها.

ووقعت الحادثة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2000 عندما انفجر زورق مفخخ بالمتفجرات في جسم المدمرة، ما اضطر إلى سحبها إلى ميناء عدن اليمني لإصلاح الدمار الذي أحدثه التفجير في جسمها.

وقتل جراء التفجير 17 بحارا أمريكيا إضافة إلى اثنين من المهاجمين، يعتقد أنهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة، وإصابة 49 آخرين على متن المدمرة الأمريكية.

واتهمت واشنطن الخرطوم بالضلوع في الانفجار، وهو ما تنفيه الخرطوم باستمرار.  

وفي عام 1993، وضعت واشنطن السودان على "قائمة الدول الراعية للإرهاب" لصلته المفترضة بجماعات متشددة.

وأصدر قاض أمريكي في عام 2012 حكما قضى بأن يدفع السودان مبلغ 300 مليون دولار لأسر ضحايا المدمرة.

وأمر المصارف الأمريكية بالحجز على الأرصدة السودانية الموجودة لديها للبدء في سداد المبلغ، إلا أن المحكمة العليا ألغت الحكم في آذار/مارس 2019.

ووضعت الحكومة الجديدة في السودان في أعلى سلم أولوياتها التفاوض مع واشنطن للخروج من قائمة الإرهاب، ويؤكد المسؤولون السودانيون أن التردي الاقتصادي في البلاد سببه بقاء السودان في "قائمة الدول الراعية للإرهاب" وما يستتبع ذلك من عقوبات وقيود مفروضة عليه.