بالسلطنة الزرقاء.. مقتل قائد بارز في «الدعم السريع» السودانية
أعلنت قوات "الدعم السريع"، اليوم السبت، مقتل قائد بارز في غارة جوية بمدينة سنار عاصمة "السلطنة الزرقاء" جنوب شرقي السودان.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق، في تغريدة على منصة "إكس"، إن المقدم عبدالرحمن البيشي قتل بمحور عمليات سنار.
وتصاعدت العمليات العسكرية في ولاية سنار منذ 24 يونيو/حزيران الماضي، عندما هاجمت قوات "الدعم السريع" مواقع الجيش السوداني في مناطق "جبل مويا"، وسيطرت على الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض.
وفي 29 يونيو/حزيران الماضي، التفت قوات "الدعم السريع" على قوات الجيش السوداني في مدينة سنار وتوغلت إلى عمق أكثر من 60 كيلومترا عبر الطرق الترابية الوعرة لتسيطر على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
كما سيطرت قوات "الدعم السريع" على قيادة الفرقة 17 مشاة، رئاسة الجيش بمدينة سنجة، ما أتاح للقوات التمدد شرقا وغربا وجنوبا لتسيطر على مدن الدندر والسوكي وأبوحجار، وود النيل ومناطق الدالي والمزموم.
من هو البيشي
والمقدم عبدالرحمن حميدة محمد أحمد الملقب بـ"البيشي" ينتمي لقبيلة "رفاعة"، عشيرة "عويضة"، وأصله من مدينة "بوط" بولاية النيل الأزرق.
والبيشي هو قائد قوات "الدعم السريع" بولاية النيل الأزرق، وقاد أعنف المعارك القتالية في الخرطوم والجزيرة وسنار وسنجة والدندر.
وكان منتسبا إلى هيئة "الدفاع الشعبي" التابعة للجيش السوداني، وانضم إلى قوات "الدعم السريع" منذ تأسيسها وضم معه عددا من أبناء قبيلته من الرحل والرعاة من شمال النيل الأزرق وجنوب سنار والدندر.
ووفق مصادر عسكرية، فإن تعيين عبدالرحمن البيشي في قوات الدعم السريع كان بواسطة وزير الدفاع السوداني -وقتها- عوض بن عوف، باعتبار أن وزارة الدفاع كانت مسؤولة عن قوات "الدعم السريع".
وطبقا للمصادر العسكرية، يرتبط عبدالرحمن البيشي بعلاقات قوية مع قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ويدير البيشي شبكات مالية ضخمة تتبع لقائد "الدعم السريع" في إقليم النيل الأزرق وولاية سنار.
وحسب المصادر، فإن الجيش السوداني ألقى القبض على البيشي في مدينة الدمازين عند بداية الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023، لكن أطلق سراحه لاحقا بواسطة الفريق خالد الشامي واللواء الدورقي، بحجة التحرك إلى العاصمة الخرطوم وتسليم قواته للقيادة هناك.
وطبقا للمصادر فإن البيشي خاض كثيرا من العمليات العسكرية للدعم السريع، أبرزها الهجوم على مقر القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم، ومعارك "سك العملة"، ومعارك ولاية الجزيرة، ومعارك سنار وسنجة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.