معارك على طريق "نيالا".. "الدعم السريع" تكشف "خسائر" الجيش

معارك على طريق نيالا جنوب دافور، ترسم مسارا جديدا في سياق الصراع بين فرقاء السودان.
ففي اليوم الـ84 للصراع بين الجيش وقوات "الدعم السريع" أعلنت الأخيرة أنها أوقعت "خسائر فادحة" في صفوف خصمها، في دارفور غربي البلاد، وهو ما لم يؤكده أو ينفه الطرف الآخر.
وقالت "الدعم السريع" في بيان على تويتر: "تصدت قواتنا في ولاية جنوب دارفور بالقرب من منطقة كأس، لمتحرك من قوات الجيش في طريقه إلى مدينة نيالا".
وأضاف البيان: "ألحقت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة بالقوات المسلحة السودانية وداعميها المتطرفين المرتبطين بالنظام السابق".
وأوضح أن الخسائر تشمل "تدميرا واسع النطاق لمواد القوات المسلحة السودانية". كما "استسلم العشرات" من عناصر الجيش، و"تم الاستيلاء على كمية كبيرة من المعدات والمركبات العسكرية".
ولم يتسن لـ"العين الإخبارية" الوصول فورا، لأي مصدر من الجيش للتعليق على ما جاء في بيان الدعم السريع.
ومؤخرا، انتشر مقطع فيديو يظهر زعماء قبائل عربية في دارفور وهم يدعون أتباعهم إلى الانضمام لقوات الدعم السريع وترك الجيش، ما يؤجج الصراع العرقي في هذا الإقليم الواقع في غرب السودان.
ويرى عبدالمنعم كاديبو، صحفي مستقل من دارفور، أن هذه الدعوة "ستؤدي إلى تقسيم جنوب دارفور إلى عرب وغير عرب كما حدث في الجنينة".
لكن آدم مهدي، المحلل السياسي المتخصص في شؤون دارفور، يشير في حديث لـ"فرانس برس" إلى أن القبائل العربية "هي التي تسيطر على جنوب دارفور لأن غالبية السكان ينتمون إليها".
وحتى الآن لم يعلن عن أي تمرد لعناصر من الجيش في جنوب دارفور، لكن ينتمي الكثير من ضباط الجيش إلى قبيلة الرزيقات وهي قبيلة دقلو، ويظهر زعيما هاتين القبيلتين في الفيديو الذي بُث الإثنين.
وسبق أن توصل الجيش وقوات الدعم السريع لعدة اتفاقات لوقف إطلاق النار كان آخرها برعاية سعودية-أمريكية، لكنهما تبادلا الاتهامات بانتهاكها مرارا.
وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/ نيسان الماضي، وأسفرت المعارك عن تشريد الآلاف ممن فروا بحثا عن ملجأ آمن في مدن أخرى أو دول الجوار.
ولقي 20 مدنيا مصرعهم وأصيب أكثر من 100 في العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة أم درمان، خلال اشتباكات عنيفة جرت الثلاثاء بين الجيش وقوات الدعم السريع.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTY4IA==
جزيرة ام اند امز