أزمة في السودان بسبب تسرب امتحانات الثانوية
"التربية والتعليم" السودانية أكدت أن عمليات التقصي مع الجهات المعنية بسير الامتحانات أثبتت تسرب مادة الكيمياء باستخدام وسائل مختلفة.
أعلنت وزارة التربية والتعليم بالسودان، عن تسرب "كشف" مادة الكيمياء في امتحان الشهادة الثانوية التي جلسها الطلاب، أمس الأربعاء، وقررت إعادته في وقت يعلن لاحقاً تحقيقاً للعدالة والتنافس الشريف بين الطلاب.
وكان ناشطون سودانيون قد تداولوا على نطاق واسع أوراق امتحانات لأكثر من أربع مواد - بينها الكيمياء - زعموا أن محتوى الأسئلة متطابق مع النسخ الأصلية التي امتحنها الطلاب.
لكن وزارة التربية والتعليم أكدت، خلال بيان، أن عمليات التقصي مع الجهات المعنية بسير الامتحانات أثبتت تسرب مادة الكيمياء باستخدام وسائل مختلفة.
وتعهدت الوزارة، حسب البيان، باتخاذ الإجراءات للتحقيق في تسرب مادة الكيمياء، لافتة إلى أن جهات الاختصاص تلاحق جميع الذين تسببوا في الإضرار وسينالون الجزاء الحاسم.
وأهابت الوزارة بالأسر السودانية عدم الالتفات للذين يروجون الشائعات.
وسارع النائب العام في السودان عمر أحمد محمد بتشكيل لجنة تحقيق تضم الجهات العدلية والأمنية للتقصي بشأن تسرب الامتحان ومحاسبة المتورطين.
وسادت حالة من الاستياء وسط الطلاب والأسر السودانية إزاء تسرب الامتحان واعتبروه ضياعاً لمجهودهم الذي امتد لسنوات.
وامتحانات الشهادة الثانوية في السودان هي المحطة المؤهلة لدخول المرحلة الجامعية وتجري فعالياتها في مارس من كل عام وتستغرق 15 يوماً على الأقل.
واضطرت وزارة التربية السودانية في عام 2003 إلى إعادة امتحان الشهادة الثانوية بعد تسريبه.
وفي 2016 م تعرض امتحان الشهادة السودانية لحالات غش من قبل ممتحنين أجانب باستخدام أجهزة تنصت عالية الدقة، الأمر الذي حدا بالسلطات المعنية إدخال نظام الرقابة الإلكترونية في العام الذي تلاه.
aXA6IDMuMTQ0LjQ1LjE4NyA= جزيرة ام اند امز