تهديد أمريكي للسودان.. هل يعجل بإسكات رصاص الصراع؟
تشاؤم أمريكي يفاقم الغيوم في سماء السودان المثقل بأزمته وينذر بعقوبات تستهدف أطراف صراع تتفق معظم التوقعات على أنه لن ينتهي قريبا.
واليوم الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن النزاع الدائر منذ أسابيع في السودان "يجب أن تنتهي"، مهددا بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء.
وقال بايدن في بيان إن "العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية"، مضيفا: "يجب أن ينتهي".
وأضاف الرئيس الأمريكي: "نواصل جهودنا الدبلوماسية لحث جميع الأطراف على إنهاء النزاع العسكري في السودان".
وتابع: "أصدرت أمرًا تنفيذيًا جديدًا يوسع السلطات للرد على العنف بالسودان بفرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن تهديد السلام والأمن والاستقرار"، في أمر تنفيذي عادة ما يكون لرئيسي مجلسي النواب والشيوخ.
وفي غضون ذلك، أبدى بايدن استعداد واشنطن "لدعم الجهود الإنسانية في السودان عندما تسمح الأوضاع".
"سيطول"
وفي إطار التقييم الأمريكي لأزمة السودان، توقعت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع "سيطول على الأرجح"، لأن كلا منهما يعتقد بأنه قادر على تحقيق الانتصار عسكريا.
وأضافت في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكريا وأنه ليس لديه حوافز تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ أن اندلعت المعارك في 15 أبريل/نيسان الماضي بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه دقلو "حميدتي".
وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى أبرزها دارفور في الغرب، عن مقتل 550 شخصا على الأقل وإصابة 4926 آخرين بجروح، وفق بيانات رسمية لوزارة الصحة. فيما يُعتقد أن هذه الأرقام أقلّ بكثير من الواقع.