وزير الدفاع السوداني: أحداث الخرطوم لن توقف التحول السلمي
الفريق أول جمال عمر يؤكد أن "هذه الأحداث لن تؤثر على مسيرة التعاون البنّاء بين المكون العسكري والمدني في السودان"
أكدت وزير الدفاع السوداني الفريق أول جمال عمر أن الأحداث التي شهدتها الخرطوم، الثلاثاء، لن توقف مسيرة التحول السلمي وأنهم مستمرون فيها.
- البرهان: بعض المتمردين سلموا أنفسهم.. وتشكيل لجنة تحقيق
- البرهان: لن نتهاون مع من يعبث بأمن واستقرار السودان
وقال عمر، في تصريحات صحفية للبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالسودان، إن "التمرد الذي وقع بالخرطوم وعدد من الولايات، لن يؤثر على التعاون البناء بين المكون العسكري والمدني".
وأوضح أن "الأحداث جاءت نتيجةً لتطبيق المادة (35) من الوثيقة الدستورية والتي تقضي بإعادة هيكلة القوات الأمنية ومن ضمنها إدارة هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات الوطني".
ونوه بأنها "وحدة ذات طبيعة قتالية وبعد التحول الذي حدث في البلاد كان لابد من تفكيكها وإعادة هيكلتها ليكون جهاز المخابرات الوطني مختصاً بجمع المعلومات فقط".
وأكد أن "أفراد تلك القوات تم تخييرهم إما أن يتم دمجهم ضمن الجيش أو قوات الدعم السريع وإما تسريحهم، وقد اختار أغلبهم الخيار الأخير".
وتابع: "وشرعت لجنة برئاسة مدير جهاز المخابرات الوطني بتقديم إفادة وشرح لإجراء عملية التسريح وتسليم مكافآت نهاية الخدمة التي تم احتسابها وفقاً للوائح والقوانين ولكن أفراد هيئة العمليات رفضوا استلامها باعتبارها غير مجزية بالنسبة لهم".
ولفت إلى أنهم "شرعوا في إغلاق الطرقات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في كل من منطقة كافوري في الخرطوم بحري والرياض وسوبا في مدينة الخرطوم ومنطقة كرري في أم درمان، وهذه المناطق هي أماكن معسكرات هيئة العمليات، كما أغلقوا كذلك بعض مواقع إنتاج البترول في هجليج وولاية غرب كردفان ومدينة الأبيض".
ونوه بأنه "نتيجةً لهذه التحركات ولاحتواء الموقف أكد قيام وحدة مشتركة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، للتفاوض مع أفراد هيئة العمليات سلمياً لكن لم تكلل تلك المساعي بالنجاح".
وأكمل: "وما كان من أفراد هيئة العمليات إلا أن قاموا بإطلاق النار عشوائياً وهو ما اضطر الجهات المختصة لإيقاف حركة الطيران مؤقتاً حفاظاً على سلامة المدنيين، وتم التعامل مع هذه الأحداث بحسم والسيطرة عليها في جميع ربوع البلاد".
واختتم بالتأكيد على أن "هذه الأحداث لن توقف مسيرة التحول السلمي في البلاد وسوف لن تؤثر على مسيرة التعاون البناء بين المكون العسكري والمدني في السودان والتحول الديمقراطي السلمي للبلاد".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMjkg جزيرة ام اند امز