الجيش السوداني يسترد حقول نفط من قبضة متمردي المخابرات
متحدث باسم الجيش السوداني أكد أنه تم التعامل مع التمرد الذي حدث أمس بكل مرونة واتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره في البلاد
أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، استرداده حقول نفط غربي البلاد من قبضة متمردي جهاز المخابرات العامة.
وقال متحدث باسم الجيش السوداني: "تعاملنا مع التمرد الذي حدث أمس بكل مرونة، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره في البلاد".
وأضاف: "سنحاسب الضباط المسؤولين عن التمرد طبقا للقانون".
وأكد وزير الطاقة والتعدين السوداني، عادل علي إبراهيم، في مؤتمر صحفي اليوم، أن القوات المسلحة نجحت في توقيف العناصر المتمردة وسيتم نقلهم من حقلي نفط سفيان وحديد بولاية شرق دارفور إلى العاصمة الخرطوم.
وكشف إبراهيم أن عملية الاستيلاء على حقلي النفط جرت بالتزامن مع الأحداث التي وقعت في مقار هيئة المخابرات بكل من الأبيض والخرطوم.
وأشار إلى أن "عقلانية وحكمة قيادة القوات المسلحة في المنطقة أدت إلى عدم وجود أي خسائر بشرية أو مادية في المنشآت النفطية، منذ التفاوض مع المتمردين وحتى استسلامهم فجر الأربعاء".
وتنتج منطقتي سيفان وحديدة بالمنطقة الغربية 7 آلاف برميل من النفط، لكنها تأثرت بعد وقف عمليات الضخ.
ونبه وزير الطاقة السوداني إلى أنه تم استئناف عمليات الإنتاج بعد عودة التيار الكهربائي.
وقبل ساعات، قال رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن المجلس لن يتهاون مع من يعبث بأمن واستقرار البلاد، مؤكدا عودة الهدوء إلى الخرطوم واستعادة جميع مقار جهاز المخابرات.
وأضاف في مؤتمر صحفي، فجر الأربعاء، أن البلاد ستتصدى لكل محاولة لإجهاض الثورة، كما أنها لن تسمح بأي انقلاب على الشرعية الثورية.
وبات المجال الجوي للسودان مفتوحا وجميع مقار جهاز المخابرات العامة أصبحت كذلك تحت سيطرة القوات المسلحة، بحسب رئيس المجلس السيادي.
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك بالقوات المسلحة لجهودها في إجهاض الفتنة التي شهدها السودان، الثلاثاء، بتمرد مجموعة من القوات، مؤكدا أن ما حدث فتنة أرادت إيقاف مسار الديمقراطية.
وفي منتصف نهار أمس الثلاثاء تفاجأ سكان ضاحية كافوري الراقية شمالي العاصمة السودانية الخرطوم، بإطلاق نار كثيف من مقر هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، وأفراد منها يغلقون الطرق حولها.
وعقب ذلك أعلنت الحكومة السودانية أن بعض مناطق كافوري والرياض بالعاصمة الخرطوم شهدت تمردا لقوات تابعة لجهاز المخابرات العامة.
واتهم الفريق أول محمد حمدان "حميدتي"، نائب رئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق أول صلاح عبدالله، الشهير بصلاح قوش، بالوقوف وراء الانفلاتات الأمنية في الخرطوم وبعض المدن الأخرى.
وكانت الحكومة السودانية أقرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قانون تفكيك نظام الإنقاذ.
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg
جزيرة ام اند امز