بهتاف "عطبرة وصلت".. "قطار الشوق" يصل ساحة اعتصام الخرطوم
تجمع المهنيين السودانيين قطاع عطبرة يقول إن جميع المهنيين قدموا إلى مقر الاعتصام بالخرطوم لتكملة نجاحات ما تبقى من الثورة.
استقبل محتجو السودان، مساء الثلاثاء، في ساحة اعتصامهم أمام قيادة القوات المسلحة بالخرطوم، رفاقهم القادمين من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد، عبر أحد القطارات للانضمام إلى الاعتصام لحين تحقيق مطالب الثورة.
واصطف الآلاف على جانبي خط السكة الحديد الذي يسير عليه القطار قرب القيادة العامة للجيش، وهم يهتفون "سقطت سقطت، عطبرة وصلت"، مرحبين بما أسموه "قطار الشوق".
- خبراء عن "قمة القاهرة" حول السودان: تجابه سموم قطر وتركيا
- "قمة القاهرة" توصي بانتقال السلطة في السودان خلال 3 أشهر
وقال تجمع المهنيين السودانيين قطاع عطبرة إن جميع المهنيين بنهر النيل قدموا إلى مقر الاعتصام بالخرطوم، لتكملة نجاحات ما تبقى من الثورة واستشراق فجر الحرية وسيادة دولة القانون، انعتاقاً من قيود النظام البائد.
وتحظى مدينة عطبرة بشمال السودان برمزية تاريخية؛ لاحتضانها محطة سكة حديد البلاد، ولديها مسيرة حافلة بمناهضة الأنظمة القمعية والشمولية لدرجة جعلت السودانيين يسمونها بـ"مدينة الحديد والنار".
وتمثل قلعة الاحتجاجات المناهضة للأنظمة العسكرية التي مرت على حكم السودان؛ حيث كانت لنقابة عمال السكة الحديد بالمدينة أدوار فعالة في ثورتي أكتوبر/تشرين الأول 1964 وأبريل/نيسان 1985 اللتين أسقطتا أنظمة حكم عسكرية برئاسة إبراهيم عبود وجعفر نميري.
وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت عطبرة على موعد مع إشعال نار الثورة ضد الرئيس المخلوع عمر البشير، لتنتقل منها إلى باقي مدن البلاد إلى أن سقط النظام الإخواني.
وامتداداً لهذا الدور النضالي، وصل الطبراويون عبر القطار لساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، لإكمال اجتثاث النظام الإخواني الذي طالما دمر محشوقتهم "السكة الحديد" وحطم حلمهم في رحلات القطار.
ودعت قوى الحرية والتغيير الجماهير إلى استقبال ثوار عطبرة في ساحة الاعتصام، كما أعلنت أن قيادات المعارضة ستعقد لقاء مفتوحاً مع الثوار، للاستماع لآرائهم والإجابة عن تساؤلاتهم.
ومنذ 6 أبريل/نيسان الجاري، يعتصم السودانيون أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم، في انتظار تحقيق مطالب الثورة، وعلى رأسها نقل السلطة إلى حكومة مدنية ومحاكمة رموز النظام السابق.
وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، انحاز الجيش السوداني للشعب وعزل الرئيس السابق عمر البشير من الحكم، وذلك بعد 4 أشهر من الاحتجاجات المستمرة في الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة، قبل أن تتوج بالوصول إلى مقر قيادة الجيش والاعتصام أمامها.