حرب السودان في اليوم الـ201.. تغيير وزراء و«نصيحة غالية» من الفاشر
على هامش المفاوضات بجدة لا تتوقف عجلة الأحداث في السودان عن الدوران، منتجة حقائق جديدة، سواء في دولاب السياسة أو ميدان القتال.
إذ أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان قراراً، أمس الأربعاء، بإنهاء تكليف 5 وزراء من مهامهم، وتعيين وزراء آخرين بدلاً منهم.
ووفق بيان صادر عن مجلس السيادة، تم إنهاء تكليف كل من «محمد عبدالله محمود من مهام وزير الطاقة والنفط، وآمال صالح سعد من مهام وزيرة التجارة والتموين، وهشام أحمد علي أبوزيد من مهام وزير النقل، وسعاد الطيب حسن من مهام وزير العمل والإصلاح الإداري، والحافظ إبراهيم عبدالنبي من مهام وزير الثروة الحيوانية».
وفي بيان آخر، أفاد مجلس السيادة بتكليف كل من «محيي الدين نعيم محمد سعيد وزيراً للطاقة والتعدين، والفاتح عبدالله يوسف وزيراً للتجارة والتموين، وأبوبكر أبوالقاسم عبدالله وزيراً للنقل، وأحمد علي عبدالرحمن وزيراً للعمل والإصلاح الإداري، بينما ظل منصب وزير الثروة الحيوانية شاغراً.
وقال البرهان، في تصريحات صحفية، إن الجيش "ذهب لمنبر جدة وفق ما اتفق عليه سابقاً، بخروج الدعم السريع من أحياء المدنيين والمرافق الحكومية والخدمية والشوارع".
وأضاف أن "الجيش سيواجه قوات الدعم السريع بالحسم العسكري حال رفضها ما نصّ عليه إعلان جدة لحماية المدنيين في مايو/أيار الماضي".
مستطردا «هذا ما يسعى إليه الجيش والسودانيون، ولن نقدم تنازلات، لا أحد يسرق، أو يقتل، أو يحتل منزل مواطن»، مؤكدا أن "الجيش مع خيار السلام والحلول السلمية، لكن حال رفض الطرف الآخر ذلك، فلن يكون أمام الجيش سوى الحسم العسكري».
تطورات ميدانية و«نصيحة غالية»
على الأرض، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على «الفرقة 21 زالنجي، وأسر قائدها و50 من كبار الضباط ومئات الجنود».
وأرفقت قوات «الدعم السريع» تصريحها بمقطع فيديو، يظهر ما قالت إنه سقوط مقر الفرقة 21 زالنجي التابعة للجيش السوداني، وتجول قواتها بداخلها.
فيما أفادت مصادر عسكرية، لـ«العين الإخبارية»، بأن قوات الدعم السريع حاصرت مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، وخاضت معارك عنيفة مع الجيش، أسفرت عن سقوط الفرقة العسكرية وأسر قائدها.
ومع سيطرة الدعم السريع على زالنجي، وقبلها نيالا في دارفور، واشتعال اشتباكات الجنينة، بات الإقليم الواقع في غرب البلاد، مركز التطورات الميدانية في السودان، ولفّت المخاوف لمدنه الأخرى.
في هذا الإطار، أكد حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في تصريحات نقلتها صحف سودانية، أنه على تواصل مع جميع الأطراف لتفادي الحرب في مدينة الفاشر، عاصمة الإقليم.
ولفت إلى أن الفاشر مكتظة بسبب النزوح الكبير من نيالا، وكتم، وطويلة، وكبكابية ومدن أخرى، بما في ذلك الجنينة، مشددًا على أنها الشريان الوحيد لتغذية كل دارفور.
وقدم مناوي، ما وصفه بـ“نصيحة غالية” للدعم السريع، مع تأكيده التام على أن الفاشر ليست أحسن من بقية مدن السودان وبالأخص، مدن دارفور التي عانت.
وقال “عليكم تفادي الهجوم على الفاشر والجنينة، وهي المدن التي يوجد في كل شبر فيهما مواطن نازح، طالما المفاوضات جارية في جدة عليكم التركيز على التفاوض”.
ومنذ أيام، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مفاوضات في جدة، بوساطة سعودية أمريكية، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإجراءات لحماية المدنيين في مناطق القتال.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز