دبلوماسي سوداني يتحدث عن تأثير تشغيل سد النهضة دون اتفاق
قال دبلوماسي سوداني لـ"العين الإخبارية" إن تشغيل سد النهضة الإثيوبي دون اتفاق ثلاثي، يعتبر تهديدا لمصر والسودان.
يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة لوزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي لمصر، والتي من المنتظر أن تلتقي خلالها نظيرها المصري سامح شكري لبحث ملف سد النهضة.
وأوضح الدبلوماسي السوداني، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أن "عدم التوصل لاتفاق بين إثيوبيا والسودان ومصر مع اقتراب تشغيل سد النهضة، يعتبر تهديدا للأمن المائي للسودان ومصر".
وأضاف أن وزيرة الخارجية السودانية "ستبحث مع نظيرها المصري ملف سد النهضة" على هامش أعمال مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة.
وتوجهت المهدي، مساء الإثنين إلى القاهرة للمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وفق بيان للخارجية السودانية.
وتابع البيان أن الوزيرة "ستقدم بيان السودان في القضايا المطروحة في جدول الأعمال"، مضيفا أنها "ستجري عدد من اللقاءات الثنائية مع نظرائها في الدول العربية".
ويعقد مجلس جامعة الدول العربية أعماله في الفترة بين 1 و3 مارس آذار الجاري بمقر الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
والسبت الماضي، نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، عن مدير سد "الروصيرص"، حامد محمد علي، قوله إن "غياب المعلومات والبيانات، وعدم التوصل إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة بسبب رفض إثيوبيا، سيؤثر تأثيرا سلبيا على تشغيل الخزان".
وأوضح حامد، أن خزان الروصيرص يعتمد في تشغيله على إيراد النهر الطبيعي، إلى جانب اعتماده الآن على كميات النهر الواردة من سد النهضة.
وأكد أن غياب اتفاق ملزم ومرضٍ لجميع الجهات، سيشكل خطورة كبيرة.
والجمعة، حذر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، من أن ملء سد النهضة الإثيوبي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة، يشكل خطراً على سدود السودان.
وفي بيان، أعرب حمدوك عن تقديره لمبادرة الكونغو الديمقراطية، الرئيسة الحالة للاتحاد الأفريقي، بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي لملف سد النهضة.
واقترح السودان توسعة الوساطة لتشمل إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.