حمدوك: ملء سد النهضة دون اتفاق خطر على السودان
حذر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك من أن ملء سد النهضة الإثيوبي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة يشكل خطراً على سدود السودان.
تصريحات حمدوك جاءت خلال لقائه بمكتبه في العاصمة الخرطوم، نتومبا لوابا مبعوث رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي الرئيس فليكس تشيسيكيدي.
وفي بيان، أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للوفد الكونغولي ولمبادرة كنشاسا بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي لملف سد النهضة، واطلاعهم على تطورات الملف.
وأكد حمدوك للوفد أن عملية الملء بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة للدول الثلاث تشكل خطراً على السدود السودانية، وأمن وسلامة وممتلكات المواطنين الذين يقيمون على ضفاف النيل أسفل سد النهضة.
من جانبه، أوضح المبعوث الكونغولي أن بلاده ترغب في تطوير وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
واقترح السودان توسعة الوساطة لتشمل إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
والخميس، أكد السودان حرصه على العمل للوصول لاتفاق مع كل من مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، داعيا لتوسعة الوساطة لتكون رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، في تصريحات إعلامية، إن بلاده حريصة على "التوصل إلى اتفاق مع مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، بما يجعله بوابة للتعاون والتكامل بينها، وبداية تنسيق وتعاون إقليمي لتحقيق المصالح المشتركة بين جميع دول حوض النيل لفائدة شعوب المنطقة".
ووجد المقترح السوداني، التأييد من الجانب المصري بوصفه تطويرا لآلية مفاوضات سد النهضة وسبيلا لحل الأزمة.
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن الهدف الأساسي من دعم القاهرة لهذا المقترح هو دفع المسار التفاوضي قدماً، ولمساعدة الدول الثلاث على التوصل إلى الاتفاق المنشود في أقرب فرصة.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.