سياسة
السودان يدعم مبادرة كونغولية لحل أزمة سد النهضة
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان دعم السودان لمبادرة طرحتها الكونغو الديمقراطية بشأن حل دبلوماسي لملف سد النهضة.
جاء ذلك خلال استقبال البرهان، الخميس بمكتبه في العاصمة الخرطوم، وفدا من الكونغو الديمقراطية برئاسة البروفيسور نتومبا لوابا، مبعوث الرئيس فليكس تشيسيكيدي - الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، ومستشاره الخاص لتكتل القارة السمراء.
وأكد أن السودان يدعم مبادرة الكونغو الديمقراطية بشأن حل دبلوماسي للملف.
من جانبه، قال البروفيسور نتوبا لوابا مبعوث الرئيس الكونغولي، إن وفد بلاده جاء يحمل رسالة خاصة من رئيس الاتحاد الأفريقي فليكس تشيسيكيدي إلى رئيس مجلس السيادة، تتعلق بملف سد النهضة، وكيفية التوصل إلى حل ودي بشأنه، من خلال اعتماد الحوار البناء الذي يكسب فيه الجميع وينعمون بنفس الحقوق.
وأضاف أن القيادة في السودان والكونغو الديمقراطية ترغب بتطوير وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين، معربا عن شكره للبرهان على حسن الاستقبال والضيافة، وفق المصدر نفسه.
وفي وقت سابق الخميس، أكد السودان حرصه على العمل للوصول لاتفاق مع كل من مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة الإثيوبي، داعيا لتوسعة الوساطة لتكون رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، في تصريحات إعلامية، إن بلاده حريصة على "التوصل إلى اتفاق مع مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، بما يجعله بوابة للتعاون والتكامل بينها، وبداية تنسيق وتعاون إقليمي لتحقيق المصالح المشتركة بين جميع دول حوض النيل لفائدة شعوب المنطقة".
وجاءت تصريحات عباس على هامش لقائه وفدا من الكونغو الديمقراطية برئاسة البروفيسور لوابا، حول آخر تطورات مسار التفاوض في ملف سد النهضة الإثيوبي.
وقالت وزارة الري السودانية، في بيان لها، إن السودان نقل لوفد الخبراء الكونغولي رغبة السودان في توسيع المفاوضات والمباحثات بين الدول الثلاث لجعلها وساطة رباعية بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وأضاف البيان أن الوساطة التي يستهدفها السودان تضم كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، للإسهام والمشاركة في لعب دور فعال كوسطاء للدفع بالمفاوضات والمباحثات إلى حلول توافقية بين السودان ومصر وإثيوبيا، خاصة بعد جمود المفاوضات والمباحثات التي استمرت طويلا.
وحذر الوزير السوداني، خلال الاجتماع، من "إصرار إثيوبيا على المضي قدما في ملء بحيرة سد النهضة في يوليو/ تموز المقبل بشكل أحادي، دون التوصل إلى اتفاقية قانونية ملزمة بين الدول الثلاث فى القضايا الفنية والقانونية".
واعتبر ذلك يمثل خطرا على السدود السودانية في الروصيرص وسنار، ويهدد حياة وسلامة عشرين مليون سوداني يعيشون أسفل سد الروصيرص.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA==
جزيرة ام اند امز