مسؤول سوداني: ملء سد النهضة بلا اتفاق يؤثر سلبا على "الروصيرص"
حذر مسؤول سوداني، السبت، من أن عدم التوصل إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، سيؤثر سلبا على تشغيل سد "الروصيرص" بالبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، عن مدير سد "الروصيرص"، حامد محمد علي، قوله إن "غياب المعلومات والبيانات، وعدم التوصل إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة بسبب رفض إثيوبيا، سيؤثر تأثيرا سلبيا على تشغيل الخزان".
وأوضح حامد، في بيان، أن خزان الروصيرص يعتمد في تشغيله على إيراد النهر الطبيعي، إلى جانب اعتماده الآن على كميات النهر الواردة من سد النهضة.
وأكد أن غياب اتفاق ملزم ومرضٍ لجميع الجهات، سيشكل خطورة كبيرة.
وأشار إلى أهمية خزان الروصيرص الإنتاجية والاقتصادية للسودان، والمتمثلة في ري المشاريع الزراعية على امتداد النيل الأزرق والنيل الرئيسي وإنتاج الطاقة الكهربائية.
كما تتمثل أيضا في الثروة السمكية وزراعة الجروف عند انحسار المياه في بحيرة الخزان بفترة الصيف، علاوة على الوظائف التي يوفرها، ومساهمته في تنمية منطقة جنوب النيل الأزرق.
وأمس الجمعة، حذر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، من أن ملء سد النهضة الإثيوبي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة، يشكل خطراً على سدود السودان.
وفي بيان صدر حينها، أعرب حمدوك عن تقديره لمبادرة الكونغو الديمقراطية بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي لملف سد النهضة، واطلاعهم على تطورات الملف.
وأكد حمدوك للوفد الكونغولي الذي التقاه، أن عملية الملء بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة للدول الثلاث تشكل خطراً على السدود السودانية، وأمن وسلامة وممتلكات المواطنين الذين يقيمون على ضفاف النيل أسفل سد النهضة.
واقترح السودان توسعة الوساطة لتشمل إلى جانب الاتحاد الأفريقي، الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
من جانبها، أعربت الحكومة الإثيوبية، الجمعة، عن أملها في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن سد النهضة قبيل موسم الأمطار.
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، مع وزير خارجية النرويج، إين إريكسن سوريد، وفق بيان للخارجية الإثيوبية.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.