إثيوبيا: نسعى لاتفاق حول سد النهضة قبل موسم الأمطار
أعربت الحكومة الإثيوبية عن أملها في التوصل لاتفاق مع مصر والسودان بشأن سد النهضة قبيل موسم الأمطار.
جاء ذلك خلال محادثة هاتفية أجراها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، مع وزير خارجية النرويج، إين إريكسن سوريد، الجمعة، حول عدد من القضايا بما في ذلك أخر المستجدات الإقليمية، وفق بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية.
وأبلغ مكونن نظيره النرويجي أن إثيوبيا "تتطلع إلى التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة بين البلدان قبيل موسم الأمطار" الصيف المقبل.
وأكد وزير الخارجية الإثيوبي "التزام بلاده بالتوصل لاتفاق بشأن سد النهضة مع كل من السودان ومصر قبيل موسم الأمطار القادم الذي من المقرر أن يشهد عملية الملء الثانية للسد".
وتابع أن "إثيوبيا تتفاوض بإخلاص مع السودان ومصر حتى الآن "، مضيفا أن بلاده "تأمل التوصل لحلول في ظل قيادة الكونغو لمفاوضات سد النهضة".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة ، حذر رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك من أن ملء سد النهضة الإثيوبي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة، يشكل خطراً على سدود السودان.
تصريحات حمدوك جاءت خلال لقائه بمكتبه في العاصمة الخرطوم، مع نتومبا لوابا مبعوث رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، ورئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، فليكس تشيسيكيدي.
وفي بيان، أعرب رئيس الوزراء السوداني عن تقديره للوفد الكونغولي ولمبادرة كنشاسا بشأن التوصل إلى حل دبلوماسي لملف سد النهضة، وأطلعهم على تطورات الملف.
وأكد حمدوك أن عملية الملء بشكل أحادي دون التوصل إلى اتفاقية ملزمة للدول الثلاث يشكل خطراً على السدود السودانية، وأمن وسلامة وممتلكات المواطنين الذين يقيمون على ضفاف النيل أسفل سد النهضة.
والخميس الماضي، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، دعم السودان لمبادرة طرحتها الكونغو الديمقراطية بشأن التوصل لحل دبلوماسي لملف سد النهضة.
ولا يزال سد النهضة الذي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه، محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
وقبل أيام، أعلنت الكونغو لعب دور الوساطة لحل أزمة سد النهضة عبر الوسائل السياسية والمفاوضات.