اقتصاد
السودان يخرج منتشيا من مؤتمر باريس.. شطب 80% من الديون مقابل 5 شروط
اقترب السودان من التخلص من 80% من ديونه عقب نجاحه في تنفيذ 5 شروط دولية وفقا لما أعلنه رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك.
وأكد حمدوك في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم عقب عودته من فرنسا ومشاركته في "مؤتمر باريس" الأربعاء أن السودان استوفى كافة الشروط الموضوعة للوصول إلى نقطة اتخاذ القرار للاستفادة من مبادرة "هيبك".
ومبادرة "هيبك" خاصة بالدول الفقيرة المثقلة بالديون.
- العالم يدعم السودان.. شطب ديون ومنح بالمليارات
- مؤتمر باريس.. قرار سعودي بشأن تخفيف أعباء ديون السودان
ويتوقع حمدوك أن يتم إعفاء السودان من الديون بنهاية شهر يونيو/ حزيران المقبل، بعد تنفيذ 5 شروط بينها تسوية ديون البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي ووضع استراتيجية وطنية لمكافحة الفقر.
وأوضح: "جميع هذه الشروط تم تنفيذها قبل سفرنا إلى باريس".
ووفقا لحمدوك، سيتم إعفاء السودان من 80% من ديونه الخارجية للدول الأعضاء في نادي باريس وخارجه، بما يعادل 45 إلى 46 مليار دولار من جملة دين البلاد الذي يبلغ 60 مليار دولار.
الشرط الخامس
ونبه إلى أن وفد السودان سافر إلى باريس وكان مهموما بالشرط الخامس، وهو متأخرات صندوق النقد الدولي والبالغة 1.5 مليار دولار، لكن فرنسا عالجتها بقرض تجسيري.
وأشار رئيس وزراء السودان إلى أن المملكة العربية السعودية تعهدت بقيادة عمل مع السودان خارج نادي باريس لإعفاء ديونها على الخرطوم.
وجرى على مدار اليومين مؤتمر دولي استضافته فرنسا لدعم الانتقال في السودان، وقد حظيت البلاد خلاله بسند سياسي واقتصادي غير مسبوق.
وقال رئيس الوزراء السودان إن مؤتمر باريس حقق كل الأهداف المرجوة منه، حيث أعاد البلاد إلى منظومة التنمية الدولية وقدم السودان بوجه استثماري وسياسي جديد، كما عالج ملف الديون بشكل كبير.
واعتبر أن الديون الخارجية ليست بالأمر السهل كما يتصور البعض، فهي تجعل البلاد سجينة.
ووصف مؤتمر باريس بأنه ناجح وشكل علامة فارقة في مسار الانتقال المعقد نحو ديمقراطية راسخة في السودان، قائلاً "نتائجه أقل هدية يقدمها للسودانيين".
وشدد بأن الاستفادة من الفرصة التي أتاحها مؤتمر باريس تتطلب وحدة الصف الوطني وتضافر الشعب ولا تقع المسؤولية على الحكومة وحدها.
واستعرض حمدوك الحراك الذي شهده المؤتمر الذي امتد ليومين، والذي شهد ملتقى رجال الأعمال واجتماع أصدقاء السودان واللقاءات مع ممثلي كبرى الشركات الفرنسية والعالمية والتي جميعها كانت ناجحة.
وقال إن المؤتمر قدم السودان الجديد لمجتمع التنمية الدولي، والذي أعجب بالنموذج السوداني الذي أفرزته ثورة ملهمة.
وأشار إلى أنهم كانوا مهمومين بمسألة إقناع بنك التصدير والاستيراد الأفريقي بجدولة ديونه على السودان وعدم إحالتها للمحكمة.
لكن المصرف قابلهم بمفاجئة سارة باعتماد تمويل جديد للسودان بمبلغ 700 مليون دولار ستوجه للأشياء العاجلة كالكهرباء، بجانب لقاحات كورونا بمبلغ 22 مليون دولار ستغطي 50% من حاجة البلاد.
وشدد حمدوك على ضرورة استكمال هياكل السلطة الانتقالية وتكوين المجلس التشريعي، داعيا إلى أهمية أن يواجه السودانيين تحديات الانتقالية ومعالجتها محليا دون التفكير في تصديرها إلى العالم الذي أشار إلى أنه معجب بالتجربة السودانية.