السودان عن أزمة الحدود مع إثيوبيا: نتصرف بوعي
أكد السودان أنه يتصرف بـ"وعي" في أزمة الحدود مع إثيوبيا، وبـ"إدراك لمسؤولياته" تجاه شعبه وأرضه ومستقبل أجياله وجيرانه.
وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، قال المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير منصور بولاد، الثلاثاء، إن "السودان يتصرف بوعي في أزمة الحدود مع إثيوبيا، وبإدراك لمسؤولياته تجاه شعبه وأرضه ومستقبل أجياله وجيرانه".
وأضاف أن "السودان لم يفتقد الإرادة والقوة قط، وفي كل الظروف، لتحمل كافة مسؤولياته".
واعتبر أن "أي مسعى لإثيوبيا لتجنب الاستجابة الموضوعية لما يطرحه السودان بافتعال الأزمات، لن ينجح".
وأشار إلى أن "قوة موقف السودان من قوة الحق، ولن يغلب هذا غالب".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أن أديس أبابا لا تريد الدخول في حرب مع السودان، مشددا على أنه بإمكان البلدين إقامة علاقات جيدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها آبي أحمد خلال جلسة أمام البرلمان الإثيوبي، تعليقا على التوترات الدائرة على الحدود بين البلدين بعد ما وصفته الخرطوم بإعادة انتشار لقواتها في مناطقها على الحدود الشرقية، فيما تعتبر أديس أبابا أن القوات السودانية انتشرت في مناطق تابعة لها.
والإثنين، دعا رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى استكمال ترسيم الحدود البرية مع إثيوبيا، مشددا على ضرورة الحوار لحل الأزمة بين البلدين.
وفي تصريحات سابقة، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، أن بلاده لن تتفاوض مع أي طرف قبل إعادة ترسيم الحدود.
وفي نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، سيطر الجيش السوداني، بعد مواجهات عسكرية، على أراض قالت الخرطوم إنها تقع ضمن حدودها المعترف بها دوليا، بينما تقول إثيوبيا العكس.
وعلى مدى عقود، أجرى البلدان محادثات حول الحدود، دون التوصل إلى اتفاق حول ترسيمها.