"سد النهضة" يرافق وزيرة خارجية السودان في جولة أفريقية
زارت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي جزر القمر، الجمعة، في مستهل جولة أفريقية تتمحور حول سد النهضة الإثيوبي.
وكان في استقبال المهدي لدى وصولها جزر القمر، نظيرها ظهير ذو الكمال، ومدير مكتب الرئيس ووكيل الداخلية.
وأجرت وزيرة خارجية السودان، وفق بيان صحفي، مباحثات مع نظيرها بجزر القمر حول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات.
ومن المقرر أن تلتقي مريم المهدي في وقت لاحق رئيس جزر القمر غزالي عثماني.
وقال بيان الخارجية السودانية إن زيارة المهدي لجزر القمر "تأتي في إطار جولة أفريقية لشرح موقف الخرطوم حول ضرورة إبرام اتفاق ملزم وقانوني ينظم ملء وتشغيل سد النهضة، والتحذير من عملية الملء الثاني لبحيرة السد وخطورتها على السودان".
يشار إلى أن جزر القمر تمثل دول شرق أفريقيا في مجلس الاتحاد الأفريقي الذي يرعى مفاوضات سد النهضة.
ولم يذكر البيان باقي محطات جولة المهدي الأفريقية، أو مدتها.
وكان السودان ومصر رفضا "سياسة الأمر الواقع" على خلفية إعلان إثيوبيا عزمها تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة الصيف المقبل، حتى من دون التوصل لاتفاق ملزم.
وتعتبر مصر والسودان أن ملء سد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم بمثابة تهديد لأمنهما المائي ويلحق بهما أضرار جسيمة.
ويتمسك الجانبان بآلية وساطة رباعية تضم الاتحاد الأفريقي، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وهو ما ترفضه إثيوبيا وتتمسك بالوساطة الأفريقية فقط.
ولا يزال سد النهضة محل خلاف بين الدول الثلاث (مصر وإثيوبيا والسودان)، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي رعتها واشنطن تارة، والاتحاد الأفريقي تارة أخرى، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.