"مباحثات الحدود" بين السودان وإثيوبيا.. تفاهم وتعاون
أكدت مصادر، الأربعاء، أن السودان وإثيوبيا اتفقا على أن تكون علاقاتهما مستندة إلى مبادئ حسن الجوار والتعاون والتفاهم المشترك.
وأوضحت المصادر لـ"العين الإخبارية"، أن اجتماعات اللجنة السياسية لترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا، تمت في أجواء ودية وأخوية تجسد العلاقات الثنائية القائمة بين الخرطوم وأديس أبابا.
- إثيوبيا عن توتر الحدود مع السودان: لا يشبه علاقاتنا الودية
- إثيوبيا والسودان يبدآن ماراثون "مباحثات الحدود"
وبحسب البيان المشترك في ختام اجتماعات اللجنة السياسية، فإنه "لم يتم التوصل إلى تفاهمات مشتركة بشأن ترسيم الحدود بين البلدين حتى الآن".
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها، أنه تم الاتفاق على رفع الأمر لرئاسة البلدين، على أن يعقد الاجتماع المقبل في موعد لاحق عبر القنوات الدبلوماسية في أديس أبابا.
وترأس الجانب السوداني وزير مجلس الوزراء عمر مانيس، والإثيوبي نائب رئيس الوزراء ديميكي مكونين.
وتنعقد الاجتماعات وسط توتر حدودي وحشد عسكري من الجانب السوداني الذي أعلن استعادة أراضيه وفرض سيادته على كامل حدوده مع إثيوبيا.
ودفعت التوترات الأمنية على الحدود بين البلدين إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة للحدود، حيث عقد الاجتماع الأخير في مايو/أيار 2020 بأديس أبابا، وكان من المقرر عقد اجتماع مماثل بعد شهر لكن تم إلغاؤه.
ويعود ملف النزاع الحدودي المتجدد بين السودان وإثيوبيا إلى الواجهة مرة أخرى بعد إعلان الجيش السوداني، الأربعاء الماضي، أن قواته تصدت لاعتداء "من مليشيات إثيوبية" في منطقة الفشقة.
ويتراوح الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية بين المرونة والصلابة تبعاً لارتفاع وتيرة التأثيرات السياسية والتحولات الداخلية لكلا البلدين.
وللنزاع الحدودي السوداني الإثيوبي تاريخ قديم، يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، ما جعله يتجدد بسبب إهمال حسم ملف ترسيم الحدود بين البلدين ليأتي التوتر المتصاعد مؤخرا.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز