إثيوبيا على خط أزمة السودان.. آبي أحمد يلتقي البرهان
بدأ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد زيارة إلى السودان، الثلاثاء، يجري خلالها مباحثات تتناول العلاقات المشتركة والأزمة السودانية الحالية.
وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان له إن رئيسه وقائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان كان في استقبال آبي أحمد لدى وصوله إلى مطار بورتسودان.
وأوضح البيان أن الزيارة ستتناول مسار العلاقات بين البلدين وسبل دفع آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وأديس أبابا، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي يرافقه وفد وزاري رفيع المستوى لإجراء مباحثات مع نظرائهم في الجانب السوداني، بغرض تطوير وترقية التعاون في مختلف المجالات بين السودان وإثيوبيا.
وبحسب محللين فإن مباحثات البرهان وآبي أحمد ستناقش ملفات عديدة، أبرزها ضرورة وقف الحرب، إضافة إلى الاجتماع الذي يعقده الاتحاد الأفريقي للقوى السياسية والمدنية السودانية يومي 10 و11 يوليو/تموز الجاري في أديس أبابا.
وستتطرق المباحثات كذلك إلى قمة الاتحاد الأفريقي حول السودان، المقرر عقدها في 15 يوليو/تموز الجاري.
كما يناقش الاجتماع ضرورة اللقاء بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بناء على دعوة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، في اجتماعه الذي عُقد في يونيو/حزيران الماضي، على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
ولم يتضح بعد ما إذا كان آبي أحمد سيلتقي قيادات قوات الدعم السريع أم لا.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".
ويعاني 18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليونا، من نقص حاد في الغذاء.
وبات مئات الآلاف من النساء والأطفال معرضين للموت جوعا، في أزمات يشعر العاملون في المجال الإغاثي بالعجز حيالها بسبب رفض منحهم تأشيرات دخول وفرض رسوم جمركية باهظة على المواد الغذائية، إضافة إلى نهب المخازن وصعوبة الوصول إلى العالقين قرب جبهات القتال.
وانهار النظام الصحي بشكل شبه كامل في السودان، وتقدّر الخرطوم الخسائر في هذا القطاع بقرابة 11 مليار دولار.
ودمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، بمن في ذلك العاملون في قطاع الزراعة والرعي التي يعمل فيها 80% من القوى العاملة في البلاد، نتيجة توسع نطاقها مصحوبا بالهجمات العشوائية على المدنيين.