السودان يسلم 21 هاربًا لمصر.. تفاصيل جديدة
كشفت تقارير سودانية معلومات جديدة حول تسليم السلطات السودانية 21 من عناصر جماعة الإخوان الهاربين والمقيمين على أراضيها إلى مصر.
وبحسب صحف سودانية، اليوم الإثنين، فإن السلطات المصرية باشرت تحقيقها مع العناصر التي تم تسليمها، لافتة إلى أنه من بين المطلوبين عناصر من حركة "حسم" الإخوانية الإرهابية، وأخرى من الجماعة الإسلامية.
وأشارت إلى أن وفدًا أمنيًا مصريًا أشرف على عملية تسليم السودان لعناصر الهاربة المطلوبين.
وكشفت تقارير إعلامية، الإثنين، عن أن بعض العناصر الذين جرى تسليمهم، شاركوا في اشتباكات مع ضباط مخابرات سودانيين في منطقة جبرة جنوب العاصمة الخرطوم، حين دهمت المخابرات أوكارهم في المنطقة.
وجرت اشتباكات عنيفة حينها أسفرت عن مقتل 5 من الضباط السودانيين، فيما ألقي القبض على قيادات من التنظيم الإرهابي، تبين لاحقاً حملهم للجنسية المصرية، وهم رجلان وامرأتان وجميعهم كانوا من قيادات اللجان النوعية لتنظيم الإخوان.
وفي تعقيبه، قال عمرو فاروق الكاتب والباحث في الجماعات الإرهابية، في حديث لـ"العين الإخبارية"، من جرى تسليمهم لمصر، عناصر من الجماعة الإسلامية بينهم عصام عبدالمجيد دياب سيد، ومدرج على قوائم الإرهاب بالقاهرة، وعناصر أخرى محسوبة على "خلية داعش" الأخيرة بالخرطوم، أبرزهم؛ أكرم عبد البديع أحمد محمود، ومحمد إبراهيم، ومنى سعيد جاد الله، ويوسف محمد إبراهيم، وإبراهيم محمد إبراهيم".
ونبه إلى أنه خلال 2020 ألقت السلطات السودانية القبض على أكثر من 70 إخوانيًا، تم تسليم بعضهم للقاهرة، وأبرزهم؛ فوزي أبو الفتح الفقي، ومحمود فوزي أبو الفتح الفقي، وطه عبدالسلام المجيعص، وياسر حسانين ومحمد الشريف، ويوسف حربي وعبدالهادي شلبي، فصلا عن أحمد عبدالمجيد، ومصطفى طنطاوي، المتهمان الرئيسيان بمحاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية السابق اللواء مصطفى النمر.
وأكد فاروق أن تسليم العناصر الإخوانية لمصر جاء في إطار التعاون بين الجانبين المصري والسوداني، والتفاهمات الأمنية بينهما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وأضاف: "بعد أن كانت السودان مساحة آمنة لإخوان مصر على مدار السنوات الماضية، أدرك الجانب السوداني خطورة وجود بالعناصر الإخوانية على أراضيه، حيث إنهم من عوامل عدم الاستقرار في البلاد".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قالت وسائل إعلام تابعة لتنظيم الإخوان، إن السلطات المصرية ألقت القبض على المدعو حسام منوفي، القيادي البارز وأحد مؤسسي حركة "حسم" الجناح المسلح للجماعة خلال رحلة هروبه إلى تركيا قادما من السودان.
وبحسب ما هو متداول، فقط تم توقيف منوفي بعدما هبطت الطائرة التي تقله في مطار الأقصر الدولي اضطراريا بعد وجود إنذار بحريق داخلها ما دفع قائدها إلى طلب الهبوط بعد إقلاعها من مطار الخرطوم.
وبحسب الرواية المتداولة والتي لم تؤكدها السلطات المصرية رسميا، فإنه بعد هبوط الطائرة السودانية بمطار الأقصر تم توقيف منوفي قبل هروبه إلى تركيا، حيث يوجد قادة الإخوان الفارين من مصر عقب الإطاحة بحكمهم في 2013.
aXA6IDMuMTQ5LjI3LjMzIA==
جزيرة ام اند امز