استمرار عمل الولاة العسكريين في السودان لحين تعيين مدنيين
4 من الولاة العسكريين دفعوا باستقالتهم استجابة لمطالب قوى الثورة السودانية بضرورة تعيين ولاة مدنيين
وجه رئيس الوزراء السوداني، السبت، ولاة الولايات العسكريين بالاستمرار في تكليفهم لحين تعيين ولاة مدنيين.
وكانت مسيرات مليونية انطلقت في30 يونيو/حزيران المنصرم، طالبت باستكمال أهداف الانتفاضة، المتمثلة في "القصاص للشهداء وتشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة المدنيين ومحاسبة رموز نظام الإخوان البائد."
مصادر من داخل مجلس الوزراء السوداني قالت لـ"العين الإخبارية " في وقت سابق إن أربعة من الولاة العسكريين دفعوا باستقالتهم استجابة لمطالب قوى الثورة السودانية بضرورة تعيين ولاة مدنيين .
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، فيصل محمد صالح، في تصريحات صحفية أن اجتماعا لمجلس الوزراء تناول مجمل الأوضاع بالولايات المختلفة والاستقالات التي تقدم بها بعض الولاة.
وأشار الاجتماع إلي جهود الولاة خلال الفترة الماضية في ظل التعقيدات التي ورثتها حكومة الولايات والتي خلقت معاناة كبيرة ومتباينة خاصة وأن بعض الولايات بها ظروف استثنائية .
وقال صالح إن رئيس الوزراء السوداني وجه ولاة الولايات العسكريين بالاستمرار في تكليفهم لحين تعيين ولاة مدنيين ، كاشفا عن وجود بعض الإشكالات المعقدة في عدد من الولايات، الامر الذي زاد العبء علي الحكومة والولاة .
وأقر فريق الوساطة في مفاوضات السلام السودانية إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توِّجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.