توسيع مرور المساعدات ووقف إطلاق النار.. صرخة دولية من أجل السودان
دعت مجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان طرفي الصراع لضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية بطرق محددة.
وقال بيان لمجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان "اجتمعت مجموعة العمل من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان (ALPS) افتراضيا أمس، لمواصلة جهود إنهاء معاناة الشعب السوداني".
وتابع "منذ اختتام الجلسة الرسمية في سويسرا واصلت المجموعة إشراك الأطراف المتحاربة في الجهود الرامية إلى توسيع الوصول الطارئ إلى المساعدات الإنسانية وتعزيز حماية المدنيين في جميع أنحاء السودان، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي والالتزامات بموجب إعلان جدة".
وأضاف أنه "وفي أعقاب اجتماعها الأول في سويسرا، أكد مجلس السيادة أهمية فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، وقد سمح هذا الاتفاق -بالإضافة إلى ضمانات الوصول على طريق الدبة- بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة إلى المناطق المنكوبة بالمجاعة والمعرضة لخطر المجاعة في دارفور، التي ستوفر المساعدة الفورية لنحو ربع مليون شخص، حيث تتحرك العشرات من شاحنات المساعدات كل يوم إلى المحتاجين".
البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" ذكر أيضا "نحن في حاجة إلى رؤية التوسع ذاته في وصول المساعدات إلى قلب السودان، ولتحقيق هذه الغاية يدعو شركاء مجموعة ALPS القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، وكذلك الطرق من الخرطوم إلى الأبيض وإلى كوستي، بما في ذلك عبر سنار".
موضحا "هذا من شأنه أن يمكّن من نقل المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين".
قبل أن يضيف البيان "وبالإضافة إلى ذلك، دعا أعضاء ALPS إلى فتح معابر حدودية إضافية لمرور المساعدات عبر الطرق الأكثر مباشرة وفعالة، بما في ذلك معبر أويل من جنوب السودان".
وأكدت مجموعة "ALPS" التزامها المشترك بالعمل مع الشركاء الدوليين الآخرين لتخفيف معاناة الشعب السوداني والتوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، وقدمت المجموعة تعازيها للأرواح التي أزهقت خلال الانهيار الأخير لسد الرباط، وكذلك لأولئك الذين قتلوا بسبب العنف المستمر بين أطراف الصراع.
كما أعربت المجموعة عن قلقها الشديد إزاء التقارير التي أفادت بوقوع اشتباكات في الفاشر شمال دارفور، مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان للمرة الثالثة والرابعة.
ولفت البيان إلى أن "النساء والفتيات أكثر تضرراً حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة"، مضيفا "من الضروري حماية جميع المدنيين، بمن في ذلك النازحون في المخيمات، وأن تلتزم جميع أطراف النزاع بالقانون الدولي الإنساني لمنع المزيد من المعاناة الإنسانية".
واستطرد البيان "تحقيقا لهذه الغاية أكدت مجموعة ALPS أيضًا على نيتها في مواصلة الارتقاء بوجهات نظر القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود".
ومضى قائلا "كان هذا الاجتماع هو الأول من اجتماعات المتابعة المقررة بانتظام لمجموعة ALPS، إضافة إلى استعدادنا للاجتماع افتراضيا حسب الحاجة، في إطار مواصلة تعزيز الجهود الرامية إلى معالجة الاحتياجات العاجلة للشعب السوداني".
يذكر أن محادثات سويسرا التي جرت في وقت سابق هذا الشهر حول السودان عقدت ضمن منصة ALPS الجديدة التي تم إنشاؤها حديثا، وتضم دولة الإمارات والسعودية والولايات المتحدة ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.