السودان يطلب بعثة أممية لدعم مفاوضات السلام ويكلف حمدوك بالمتابعة
مصادر متطابقة تقول إن الاجتماع ناقش قضية إنشاء بعثة سياسية تحت البند السادس لدعم مفاوضات السلام، وإنقاذ الوثيقة الدستورية
كلف مجلس الأمن والدفاع السوداني، رئيس الوزراء، بكتابة خطاب جديد للأمم المتحدة، للحصول على ولاية مجلس الأمن الدولي لإنشاء بعثة سياسية تحت البند السادس لدعم مفاوضات السلام، وإنقاذ الوثيقة الدستورية.
جاء ذلك عقب اجتماع بالقصر الرئاسي، الإثنين، لمجلس الأمن والدفاع السوداني، الذي أعلن فيه عن تمسكه بالخطاب الذي توافقت عليه مؤسسات السلطة الانتقالية "مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء، وقوى الحرية والتغيير".
وقالت مصادر متطابقة لـ"العين الإخبارية"، إن الاجتماع ناقش قضية إنشاء بعثة سياسية تحت البند السادس لدعم مفاوضات السلام، وإنقاذ الوثيقة الدستورية، وتمسك بضرورة كتابة حمدوك خطابا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الذي توافقت عليه اللجنة الثلاثية، لطلب بعثة سياسية.
وطلب الاجتماع من رئيس الوزراء عبدالله حمدوك متابعة الخطاب لإنشاء بعثة سياسية تحت البند السادس لدعم مفاوضات السلام وإنقاذ الوثيقة الدستورية، رافضا مشروع قرار بريطاني وألماني داعم للخطاب الأول الذي أرسله حمدوك، وتمسك بالخطاب الثاني المعدل.
واستنكر مجلس الأمن والدفاع التغريدة التي كتبها السفير البريطاني المعتمد لدى الخرطوم عرفان صديق الذي انتقد فيها تسريب بعض الخطابات، واعتبره تدخلا في الشأن الداخلي.
وفي وقت سابق، وافقت لجنة ثلاثية من مجلس السيادة، وقوى الحرية والتغيير، إلى جانب مجلس الوزراء، على كتابة خطاب جديد حذف فيه العديد من البنود التي قدمها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
ونص الخطاب الجديد على توفير الدعم لمفاوضات السلام الجارية في جوبا، ومؤتمر المانحين القادم للمساعدة في تعبئة المساعدات الاقتصادية الدولية للسودان، وتسيير تنسيق المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء السودان.
بجانب تقديم الدعم التقني والمادي لتسهيل عمليات إدماج والتسريح للمقاتلين السابقين في مجال إصلاح الخدمة المدنية، والمساعدة في توطيد المكاسب في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان من خلال جهود بناء السلام وتقديم المساعدة الإنسانية.
ودعم إعادة النازحين واللاجئين إلى أوطانهم وإعادة إدماجهم، وتحقيق المصالحة بين المجتمعات المحلية، وتحقيق مكاسب السلام والعدالة الانتقالية.
وأخيرا طلب من بعثة الأمم المتحدة في السودان تحول دعمها من المساعدات القائمة على المشاريع والمساعدات قصيرة الأجل إلى برمجة ائتمانية طويلة الأجل تساعد في تحقيق التنمية المستدامة.
وكان رئيس الوزراء السوداني تقدم بطلب إلى الأمم المتحدة لإنشاء بعثة سياسية تحت البند السادس لدعم مفاوضات السلام وإنقاذ الوثيقة الدستورية في البلاد.
وتضمن طلب حمدوك إنشاء عملية لدعم السلام بموجب الفصل السادس في أقرب وقت ممكن، في شكل بعثة سياسية خاصة تضم عنصرا قويا لبناء السلام على أن تشمل ولاية البعثة المرتقبة للسودان.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز