حميدتي يتهم "يوناميد" بالتقصير: سنراجع اتفاقنا
عضو مجلس السيادة السوداني يعد الحديث عن وجود سلاح بالمعسكرات يفوق قوة البعثة "كارثة"
اتهم عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان حميدتي بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور "يوناميد" بالتقصير في حماية النازحين.
وأعلن، في تصريحات صحفية خلال زيارته دارفور لتفقد أوضاع النازحين، اتجاه الحكومة السودانية لمراجعة الاتفاقية المتعلقة بحماية النازحين في المعسكرات مع البعثة.
ويعيش نحو 6 ملايين شخص في معسكرات النازحين بدارفور واللاجئين في دول الجوار، هربوا من مناطقهم خلال سنوات الحرب التي تعرضوا لها في عهد نظام المعزول عمر البشير.
وخلال زيارته، تفقد حميدتي أوضاع النازحين في معسكر "كلما"، كما بحث مع بعثة "يوناميد" الأوضاع الأمنية في معسكري "كلما" بجنوب دارفور و"الحميدية" بوسط دارفور.
وأشار إلى أن "الأوضاع مأساوية في معسكر كلما"، وذلك بعد استماعه لشكاوى النازحين من انتشار السلاح داخل المعسكر، حيث قتل العديد منهم بواسطة مسلحين بينما كانت مسؤولية حمايتهم تقع على عاتق "يوناميد".
وتابع "نريد أن نراجع الاتفاقية حاليا.. طلبنا منهم الجلوس مع الحكومة لمراجعة تلك الاتفاقية لتحديد مَن تقع عليه مسؤولية حماية النازحين والأرواح التي راحت في المعسكرات".
وأوضح أن "المسؤولين في بعثة حفظ السلام الدولية اعترفوا بوجود أشخاص مسلحين داخل المعسكر"، قائلين: "إن سلاحهم متفوق على سلاح البعثة".
وتساءل "كيف يكون نازحون داخل معسكر مسلحين تسليحا يفوق تسليح يوناميد؟".
واعتبر حديث "يوناميد" عن وجود سلاح بالمعسكرات يفوق سلاح البعثة بـ"الكارثة" للحكومة لأن المعسكرات بطبيعة الحال سلمية ولا يمكن أن تكون مخزنا للسلاح.
ولفت إلى أن النازحين أطلعوه على فيديوهات وصور توثق الجرائم التي ارتكبت في المعسكر بواسطة مسلحين في وجود بعثة حفظ السلام، بجانب الجبايات والرسوم التي يفرضها المسلحون على النازحين.
وذكر حميدتي أنه وجه اللوم لبعثة "يوناميد" على الأوضاع بمعسكري "كلما والحميدية"، مؤكدا أن "الحكومة ستتواصل مع رئاسة البعثة في الخرطوم لمعالجة الأوضاع المخلة في المعسكرين".
ويعد معسكر "كلما" القريب من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور أحد أكبر وأقدم معسكرات النازحين بدارفور، ويدين أغلب قاطنيه بالولاء لزعيم حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور.
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز