السودان يستورد هذه السلعة بمناقصة لأول مرة في تاريخه
وزارة الطاقة والتعدين السودانية بدأت فرز العطاءات في أول مناقصة استيراد وقود في التاريخ بعد أعوام من الأمر المباشر
قالت وزارة الطاقة والتعدين السودانية، في بيان الجمعة، إن البلاد بدأت فرز العطاءات في أول مناقصة لها لاستيراد الوقود في التاريخ بعد أعوام جرى فيها الاستيراد بالأمر المباشر الذي كان مصدرا للفساد.
وقال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك في مقابلة مع الإذاعة الرسمية إنه من المقرر تمويل المناقصة، وهي للتوريد في سبتمبر/أيلول، من خلال صندوق حديث الإنشاء لاستيراد السلع الأساسية.
وكان السودان قال في يونيو/حزيران إنه سينشئ صندوقا لتمويل التجارة بمحفظة حجمها ملياري دولار للمساعدة في استيراد وتصدير السلع الأساسية الهامة مثل القمح، في ظل تضاؤل إمدادات النقد الأجنبي المتداولة.
وقال بيان الوزارة إن عملية فرز العطاءات جرت "بشفافية تامة"، وهو ما لاقى استحسانا من الشركات. وكان السودان يعتمد سابقا على الشراء المباشر.
وجدد حامد سليمان حامد وكيل وزارة الطاقة والتعدين حرصه على اتباع المنهجية والشفافية والعدالة في كافة خدمات الوزارة من عطاءات وتعيينات، مشيراً إلى أن عملية الفرز اتبعت كافة الأسس والضوابط بكل شفافية.
ويلغي السودان بشكل تدريجي دعم الوقود الذي كان مصدرا لفساد واسع النطاق.
والاقتصاد السوداني عرضة لخطر التراجع دون توقف، متأثرا بتضخم سنوي يفوق 100% وعجز في إمدادات الكهرباء والخبز والوقود والأدوية.
ويعاني البلد أيضا لجمع عملة صعبة من أجل واردات الوقود.
وفي يوليو/ تموز، أعلن حمدوك عن إصلاحات اقتصادية وسياسية طال انتظارها بهدف إنقاذ الاقتصاد والمحافظة على بقاء انتقاله للحكم المدني على الطريق الصحيح بعد الإطاحة بنظام عمر البشير العام الماضي.
وأضاف بيان الوزارة أن 16 من أصل 28 شركة محلية وعالمية سحبت كراسة العطاء تقدمت بعروض، مضيفة أن عملية الفرز والترسية ستتواصل في الأيام القادمة.
ودعت الوزارة الشركات للمشاركة في مناقصة ثانية لاستيراد منتجات بترولية من أكتوبر/تشرين الأول 2020 وحتى مارس/آذار 2021.
وبحسب الموقع الإلكتروني للوزارة، فإن آخر موعد لتقديم العروض في هذه المناقصة هو 20 سبتمبر/أيلول.
وحمدوك على رأس مجلس وزراء مدني بموجب اتفاق انتقالي لتقاسم السلطة مع الجيش منذ الإطاحة بالبشير.