وزير الدفاع السوداني يكشف أسباب تأجيل "الترتيبات الأمنية"
كشف وزير الدفاع السوداني الفريق ركن ياسين إبراهيم عن عقبات تقف خلف تأخير اكتمال تنفيذ "الترتيبات الأمنية" في اتفاق جوبا للسلام.
وذكر الوزير السوداني في حوار تلفزيوني أن عدم اكتمال تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية، يرجع إلى "عدم توفير الدعم الخارجي"؛ إذ أن كل ما تم في هذا الملف، هو بالإمكانيات المحلية المحدودة.
وقال ياسين إبراهيم: "لم نتلق أي دعم خارجي لملف الترتيبات الأمنية، ولعل ذلك هو السبب الأساسي في تأجيل الترتيبات الأمنية"، مذكرا أن هذا الملف، ورد في اتفاقية جوبا لسلام السودان، بلغة واضحة وصريحة لا تقبل التأويل.
ورغم ذكره لعوائق خارجة عن إرادة القوات المسلحة والنظامية، أشار وزير الدفاع السوداني إلى أن "الملف شهد تطورا كبيرا بداية من استيعاب 320 فردا من حركات مسار دارفور و66 من المنطقتين تم تدريبهم وتخريجهم وهم يتبعون لحراسات الشخصيات الهامة".
وشدد الوزير على أهمية هذا الملف بالنسبة للقوات المسلحة السودانية، وهو بمثابة ضخ دماء جديدة في القوات المسلحة، مضيفا أن الأخيرة، أكثر استعجالا لإكمال تنفيذ ملف الترتيبات الأمنية.
ولفت وزير الدفاع إلى أن الخرطوم ليس لها علاقة بملف الترتيبات الأمنية بكل مراحله، لذلك وجود هذه القوات داخلها تم عبر أذونات، بغرض تسجيل زيارات لأسرهم، واتفاقية جوبا لا تسمح بوجود قوات داخل العاصمة بخلاف حراسات الشخصيات الهامة.
وتوقع الفريق ياسين، خلو شوارع الخرطوم من أي مظاهر مسلحة في الأيام القادمة، مؤكدا على استعداد القوات المسلحة لاستيعاب عناصر الحركات بعد الإيفاء بالشروط اللازمة.
ووقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، على اتفاق جوبا للسلام، الذي يتضمن إصلاح المؤسسة العسكرية، من خلال عمليات دمج قوات الحركات المسلحة الواردة في بند الترتيبات الأمنية.
ورغم الآمال في أن يضع الاتفاق حداً لحروب ونزاعات امتدت سنوات في مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، مخلفة آلاف الضحايا وما يقارب ثلاثة ملايين من اللاجئين والنازحين، إلا أن أحداث عنف لا تزال تندلع بين وقت لآخر.