جنوب السودان.. "إيجاد" تطالب بسرعة تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية
طالب السكرتير التنفيذي لمنظمة "إيجاد"، جنوب السودان، بتسريع الجهود لتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية المندرج ضمن اتفاق السلام.
ورقنه قبيو السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيجاد)، قال في تصريحات صحفية بختام زيارته لجوبا: "هناك بطء في تنفيذ بنود اتفاق السلام، لذلك نطالب الحكومة والمعارضة بمسارعة الجهود من أجل تنفيذ بنود الترتيبات الأمنية، خاصة مسألة توحيد القوات".
وشدد السكرتير التنفيذي للمنظمة الإقليمية على أن "تنفيذ البنود العالقة من اتفاق السلام المنشط يتطلب قدرا من الشجاعة والالتزام، ونجاح عملية السلام يعتمد على التزام جميع الأطراف الموقعة بتنفيذ البنود كاملة على أرض الواقع".
وتابع "على قيادة جنوب السودان اتخاذ قرارات واضحة تصب في مصلحة الشعب".
ووصل قبيو في وقت سابق إلى عاصمة جنوب السودان، حيث التقى أطراف اتفاق السلام من الحكومة والمعارضة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها المنظمة الإقليمية لاحتواء الانقسام الذي وقع داخل المعارضة المسلحة بقيادة نائب رئيس جنوب السودان، ريك مشار.
وتعرضت المعارضة المسلحة إلى انقسام مؤخرا، ما أدى إلى مواجهات مسلحة بين فصيل يتزعمه مشار، وآخر يتزعمه الجنرال سايمون قاتويج في أقصى شمال البلاد.
والإثنين الماضي، قالت "إيجاد" إن الاشتباكات داخل صفوف المعارضة المسلحة تتجاوز حزب مشار وتشكل تهديدا لبقية أنحاء جنوب السودان.
واندلعت الاشتباكات بعدما أعلن خصوم مشار عزله من رئاسة الحزب ومن جناحه العسكري، فيما اعتبر حلفاء مشار أن هذه الخطوة "انقلاب فاشل".
وتبادل الجانبان الاتهامات حول من بادر بأعمال العنف في ولاية أعالي النيل الحدودية مع السودان.
وشكل القتال ضغطا إضافيا على اتفاق السلام الهش الموقع في 2018 لتقاسم السلطة بين مشار وخصمه القديم الرئيس سلفاكير ميارديت.
وأنهى الاتفاق حربا أهلية دامية 5 أعوام (2013-2018) في أحدث دولة في العالم، وأسفر عن حكومة ائتلافية، غير أن البنود المتعلقة بالترتيبات الأمنية ودمج القوات المسلحة تعاني بطئا في التنفيذ.
ويشغل مشار منصب نائب الرئيس، بينما يتولى غريمه سلفاكير الرئاسة، ويدير الطرفان البلاد حالياً في تعايش صعب بعدما خاضا قتالا ضد بعضهما خلال الحرب الأهلية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA=
جزيرة ام اند امز