سلام جوبا.. "السيادي السوداني" ينتقد تأخر تنفيذ الترتيبات الأمنية
أكد عضو السيادي السوداني دكتور الهادي إدريس أن عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية كاملة في الاتفاقيات السابقة أدى لاستمرار الحرب.
جاء ذلك خلال مخاطبة عضو السيادي الجلسة الافتتاحية للدورة التعريفية لبرنامج مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج لشركاء السلام الموقعين على الاتفاقية، الثلاثاء، بأحد الفنادق.
- السيادي السوداني: اتفاقية جوبا تعالج إرث نظام الإخوان المعزول
- عضو بـ"السيادي السوداني" يشيد بتجربة دارفور في نظام الحكم الفيدرالي
وحضر الجلسة قادة الكفاح المسلح والمنظمات الدولية الإقليمية والسفيرة إلهام شانتير ممثلة وزارة الخارجية ووزير الدفاع الفريق أول ركن ياسين إبراهيم ونائب رئيس بعثة اليونيتامس والممثل المقيم لبرامج الأمم المتحدة الانمائي.
وأوضح الهادي، في تصريحات صحفية، أن "نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج هى عملية نقل المقاتلين من حالة الحرب إلى السلم و إدخالهم في المجتمع منتجين وفاعلين عبر معالجة طويلة تتطلب صبرا وتسريحا وإمكانيات وموارد كبيرة".
وشدد على "ضرورة دعم حكومة الفترة الانتقالية ومفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالمساعدات المادية والفنية لتنفيذ اتفاق سلام جوبا خاصة بند الترتيبات الأمنية التي تضمن للبلاد السلام الدائم، فضلا عن أنها ستشكل عملية الاستقرار بالبلاد".
ولفت الهادي إلى أن "عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج تحتاج إلى تمليك المقاتلين وسائل إنتاج لإدماجهم في المجتمع".
وأشار إلى أن "هذه الورشة بجانب تعريف المتدربين بالمفاهيم الأساسية بعمل المفوضية، فإنها كذلك تسهم في تعريف الشعب السوداني بطريقة عمل المفوضية عبر إعلام فاعل ورسائل بمحتوى جيد عن برنامج وأنشطة المفوضية".
وطالب الهادي قادة الكفاح المسلح بأهمية التعاون مع المفوضية والأجهزة الأمنية حتى تتمكن المفوضية من القيام بدورها كاملاً .
ودعا المفوضية وشركاء السلام بضرورة تصميم برنامج تنفيذ بند الترتيبات الأمنية كحزمة واحدة من المعالجات حتى ينعكس إيجاباً على بقية الأطراف التي لم توقع على السلام.
ولفت إلى أن عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية بصورة كاملة في الاتفاقيات السابقة أدى إلى الاستمرار في الحرب لفترات طويلة.
ووقعت الحكومة السودانية مع الحركات الكفاح المسلح اتفاق جوبا لسلام السودان منذ ٩ أشهر وحتى الآن لم ينفذ ملف الترتيبات الأمنية.