مقتل سوداني خلال احتجاجات الخرطوم
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، الأربعاء، مقتل سوداني، إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع، مع تجدد المظاهرات في العاصمة الخرطوم.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "مواطنًا سودانيا لم تُعرف هويته بعد، لقي مصرعه إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس، وتعرضه للدهس بعربة تابعة للقوات النظامية في احتجاجات الخرطوم".
وكانت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم دعت مساء الثلاثاء لمظاهرة "مليونية"، قالت إن أحد أهدافها "المطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي"، معلنة حشدا وتعبئة ورفع درجة الاستعداد.
أزمة سياسية
يأتي ذلك وسط أزمة سياسية يعاني منها البلد الأفريقي، بعد فشل مجموعة من المبادرات المحلية والإقليمية في احتواء الخلاف السياسي المحتدم في السودان، فيما لم يصمد طويلا مقترح لدمج تلك المبادرات.
وأعلن المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير قبل أيام، رفضه مقترح دمج المبادرات المطروحة في الساحة السياسية في مبادرة واحدة، لإنهاء الأزمة التي اقتربت من إتمام عامها الأول.
ومنذ أن اتخذ قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرارات لفض الشراكة مع المكون المدني، وعزل الحكومة، معتبرا أن الخطوة تصحيح لمسار الثورة، طرحت عدة مبادرات لتجاوز الأزمة التي فجرت مظاهرات غضب لا تزال مستمرة.
ولا تزال مبادرة الآلية الثلاثية التي تضم بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد تعقد لقاءات مع الأطراف دون أي تقدم يذكر.
ومنذ إعلان الجيش انسحابه من المفاوضات مع القوى السياسية في 4 يوليو/تموز الماضي كثفت القوى السياسية والحركات المسلحة عقد لقاءات مع الفاعلين في المشهد السياسي، تهدف للوصول إلى وفاق لتشكيل حكومة جديدة لتكملة ما تبقى من الفترة الانتقالية.