احتجاجات الخميس.. اعتصام الخرطوم يتمدد لمقر "تفكيك الإخوان"
نطاق اعتصام العاصمة السودانية يتوسع مجددا ليشمل هذه المرة المقر الرئيسي للجنة تفكيك نظام الإخوان.
واليوم الخميس، يدخل اعتصام تقيمه مجموعة منشقة من قوى "الحرية والتغيير" أمام مقر الحكومة الانتقالية والقصر الرئاسي بالخرطوم، يومه السادس، بينما تصاعدت وتيرة الاحتقان السياسي مع دعوات لحراك مناوئ باليوم نفسه.
ويتمسك المحتجون بحل الحكومة الانتقالية وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة لإدارة شؤون البلاد وتوافق مكونات الحرية والتغيير، كشرط لرفع الاعتصام.
اعتصام يتوسع
محمد عادل، القيادي بتحالف ميثاق التوافق الوطني المنشق عن قوى الحرية والتغيير، قال في تدوينة عبر صفحته بموقع فيسبوك: "بحمد لله، تم إدخال المجلس التشريعي في ولاية الخرطوم ضمن ساحة الاعتصام".
ويمثل المجلس التشريعي لولاية الخرطوم المجاور لمجلس الوزراء من الناحية الجنوبية، المقر الرئيسي للجنة تفكيك نظام الإخوان المعزول.
وتعتبر لجنة تفكيك الإخوان التي تحظى بتأييد شعبي واسع، هدفا للتحالف المنشق عن تحالف الحرية والتغيير والذي طلبت قياداته صراحة حل هذه اللجنة وتشكيل مفوضية لمكافحة الفساد.
ويستعد السودان، في وقت لاحق الخميس، لمواكب مليونية دعا إليها معسكران في ذكرى ثورة 21 أكتوبر، بأهداف متعددة.
ويتبنى الدعوة الأولى للمظاهرات، تحالف قوى الحرية والتغيير الائتلاف المدني في الحكم، ويهدف بخروج الجماهير السودانيين في مواكب سلمية لدعم التحول المدني الديمقراطي، وقطع الطريق أمام ما يصفونه بمساع انقلابية للانقضاض على الثورة.
فيما جاءت الدعوة الثانية من فصيل منشق عن الحرية والتغيير قوامه حركات موقعة على اتفاق السلام وقوى سياسية، إذ حث أنصاره للخروج في تظاهر ودعم اعتصام يقيمه أمام القصر الرئاسي لليوم الخامس على التوالي، للمطالبة بحل الحكومة وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة.
ويقول الفصيل المنشق الذي ينضوي تحت مسمى "الحرية والتغيير قوى ميثاق التوافق الوطني"، إن 4 أحزاب صغيرة اختطفت الثورة وانفردت بالحكم، ويستوجب استرداد الثورة وتوسيع المشاركة في الائتلاف الحاكم ليضم كل قوى الثورة.
وحدد المعسكر قوى الحرية والتغيير ميادين وطرقا رئيسية في العاصمة الخرطوم والولايات لتتجمع فيها المواكب وترديد شعارات داعمة للانتقال المدني الديمقراطي ورفض محاولات الانقلاب، لافتة إلى أنها لن تقيم اعتصاما مثل المجموعة الثانية.
وفي المقابل، ذكرت مصادر مطلعة أن أنصار التحالف الجديد ينوون الحضور من الولايات لدعم الاعتصام المقام أمام القصر والذي اتسعت رقعته بشكل لافت خلال الأيام الماضية، وغطى حتى صبيحة اليوم منطقة وسط الخرطوم التي تضم الوزارات والمؤسسات السيادية، و"السوق العربي" الأكبر على مستوى السودان.
خطة أمنية
وضعت الشرطة والنيابة العامة في السودان خطة مشتركة لتأمين المواكب السلمية ومؤسسات الدولة الحيوية، وركزت على حماية سجن "كوبر" القومي الذي يحتجز فيه الرئيس المعزول عمر البشير والعشرات من أفراد نظامه، بجانب نحو 34 مرفقا.
ويعتقد الطرفان المتصارعان أن يوم 21 أكتوبر ليس حكرا على أحد، كونه شهد ثورة شعبية شارك فيها كل السودانيين وأطاحت بحكم الجنرال الراحل إبراهيم عبود في عام 1964.
ويرى مراقبون أن اليوم سيكون حاسماً لصراع المجموعتين في السودان، وسيحدد مآلات الأوضاع بعده، باعتباره سيكون شبيها باستفتاء شعبي وتحديدا لموازين القوة في الملعب السياسي السوداني.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز