اعتصام الخرطوم يتمدد.. إغلاق طريق حيوي وتجمهر بمحيط مقر الحكومة
وسّع محتجون سودانيون اليوم الإثنين، نطاق اعتصامهم المستمر من 3 أيام، أمام القصر الرئاسي بالخرطوم للمطالبة بحل الحكومة الانتقالية.
ونقل شهود عيان ومسؤول سوداني لـ"العين الإخبارية" أن المعتصمين تمددوا غرباً على امتداد مجلس الوزراء الذي يبعد بضع مترات من القصر الرئاسي، بشكل يشبه التطويق، كما اتجهوا جنوباً وأغلقوا "شارع الجمهورية" الحيوي، عند تقاطع القصر الجمهوري.
وكشف المسؤول السوداني، الذي فضّل حجب هويته، أن المعتصمين زحفوا نحو القصر الرئاسي واتجهوا لمحاصرة مقر مجلس الوزراء، حيث تعقد جلسة استثنائية برئاسة عبدالله حمدوك، فيما لم يتسنّ معرفة ما إن كان الاجتماع الطارئ قد بدأ، لحظة وصول المعتصمن لمقر الحكومة.
وأكد المسؤول السوداني لـ"العين الإخبارية" تدخل قوات الشرطة لتأمين مجلس الوزراء بعد محاصرته من قبل المعتصمين.
ودخل الاعتصام الذي تنفذه مجموعة منشقة عن تحالف قوى الحرية والتغيير يومه الثالث، مطالباً بحل الحكومة وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة، لإدارة شؤون البلاد، لحين قيام انتخابات حرة نزيهة، إضافة إلى حل لجنة تفكيك الإخوان.
وفي وقت سابق اليوم، توقع مصدر خاص لـ"العين الإخبارية" أن يعتمد مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم خارطة الطريق التي طرحها رئيس الحكومة عبدالله حمدوك مؤخراَ، لمعالجة أزمة الشرق، والخلافات السياسية بين شركاء الحكم، والتي حظيت بترحيب وتأييد دولي.
وكان حمدوك قد طرح مقترحا لعقد مائدة مستديرة يشارك فيها أهل الشرق كافة لحل قضية الإقليم؛ الذي يعاني من التهميش والتأخر التنموي، واقترح تنظيم مؤتمر دولي لإيجاد التمويل اللازم لحل مشاكل شرق البلاد.
وما يزال المجلس الأعلى لنظارات البجا -الذي يتزعمه الناظر محمد الأمين ترك- يواصل إغلاق موانئ السودان الرئيسية على ساحل البحر الأحمر، والطرق المؤدية التي تربطها ببقية أنحاء السودان، وهو ما خلق شحا ونقصا في سلع استراتيجية؛ خاصة القمح والوقود والأدوية.
وتطالب قبائل البجا أيضا بحل الحكومة وتشكيل حكومة جديدة، من الكفاءات، وإلغاء مسار شرق السودان؛ في اتفاقية جوبا للسلام، وحل لجنة تفكيك الإخوان التي تحظى بتأييد شعبي واسع بالبلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NS4xNDkg جزيرة ام اند امز