قادة السودان مشيدين باتفاق السلام: مستقبل جديد لبلدنا
رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان يقول إن التوصل إلى اتفاق سلام ظل مسعى الحكومة الانتقالية من أجل تحقيق الاستقرار.
امتدح قادة السودان في السلطة الانتقالية، وحركات الكفاح المسلح، الاتفاق الذي جرى توقيعه في العاصمة جوبا، ووصفوه بالخطوة التاريخية التي ترسم مستقبلًا جديدًا لبلادهم.
وتم التوقيع على بروتوكولات الاتفاق الثمانية للمسارات الخمس التي جرى حولها التفاوض والتي شملت دارفور، والمنطقتين، ومسار الوسط، ومسار الشرق، ومسار الشمال.
وشارك في مراسم الاحتفاء ممثلون لدول "إيقاد" وسفراء السعودية والإمارات، وممثلون لمصر، علاوة على مندوبين للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن التوصل إلى اتفاق سلام ظل مسعى الحكومة الانتقالية من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية.
وأشار خلال مخاطبته حفل التوقيع بجوبا، الإثنين، إلى أن الاتفاق أنهى أزمات البلاد وعالج أسبابها السياسية والاقتصادية، وتوقع أن يؤدي أيضًا إلى إنجاح مرحلة الانتقال.
واعتبر أن اتفاق السلام المبرم بين حكومته وقوى الكفاح المسلح لا يخص الطرفين فقط، وإنما هو مهم لكل السودانيين حتى تكون المواطنة أساس الحقوق والواجبات.
وأعرب رئيس السيادي، عن أمله في أن يقود اتفاق السلام إلى وضع الأسس لبناء سودان المستقبل حيث الحرية والعدالة.
ن جانبه، قال رئيس وفد التفاوض الحكومي، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، إنّه طوال عقود الحرب لم يكسب أحد وإنما خسر الجميع.
وحذّر حميدتي من خسارة المستقبل حال لم يُعترف بالفشل والذي أجمله في غياب العدالة والمشروع الوطني وعدم الاعتراف بالآخر.
وقال، "إننا نقف اليوم في الجانب الصحيح من التاريخ، بتجاوز تلك المراحل المؤسفة".
وأشار رئيس وفد التفاوض الحكومي إلى أن رجال الدولة السودانية في حاجة إلى التحرر من فشل وأخطاء الماضي والتحصن لمرحلة الانتقال إلى سودان المستقبل بفتح فرص للتعافي والتصالح والتعايش.
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن اتفاق السلام يفتح طريقًا طويلًا يحتاج إلى الجميع لعبوره معًا، داعيًا رئيس الحركة الشعبية شمال عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلى السلام.
وقال مخاطبًا الممانعين، "نحن في انتظاركم، أغلب القضايا تم نقاشها، وسنعمل على مناقشتكم للتوصل إلى توافق وطني شامل".
وأشار إلى أنَّ السلام أمانة يجب حملها وتعهد بالرعاية والاهتمام بغرض تنفيذه على أرض الواقع حتى لا تكون ورقًا يُوضع في الأوراق.
وقال حمدوك مخاطبًا النازحين واللاجئين وضحايا الحرب، إن اتفاق السلام المبرم بمثابة سلام للمستقبل، حيث إنّه يمهد الطريق لعودة النازحين إلى مناطقهم والاستقرار فيها بأمان.
ودعا رئيس الحركة الشعبية مالك عقار، إلى ضرورة أن يستخدم اتفاق السلام لبناء سودان جديد، وحث الجميع على عدم إهدار هذه الفرصة.
أشار إلى أن الشعب السوداني أهداهم الحرية، في إشارة إلى قيامهم باحتجاجات واسعة قادت إلى إسقاط نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهم بدورهم يُهدونه السلام.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز