التهميش والحريات.. ملفات الأحزاب السودانية قبيل تشكيل الحكومة
حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان طمأن قياداته الذين سيتركون مواقعهم في الحكومة عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
طمأن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قياداته الذين سيتركون مواقعهم في الحكومة عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني، المقرر إعلانها منتصف الشهر الجاري، بأنهم لن يكونوا فاقداً سياسياً.
وقال رئيس مجلس الشورى القومي للحزب، كبشور كوكو، بحسب موقع السودان اليوم: "لا يوجد لدينا ما يسمى بالفاقد السياسي وإنما انتقال من موقع لآخر لتأدية رسالتنا لأننا أصحاب مشروع".
وأكد خلال اجتماع مجلس شورى وطني الولاية، أمس، أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تحمل مسؤوليات وليست مرحلة محاصصة سياسية أو قسمة غنائم، وأضاف سنفسح المجال للآخرين حتى يضطلعوا بمسؤولياتهم الوطنية، داعياً إلى وحدة الصف لمجابهة التحديات.
على جانب آخر، وصف حزب المؤتمر الشعبي وضع الحريات العامة بالبلاد بالسيئة، وأنه في انتظار أن يصدر الرئيس عمر البشير قرارا يقضي بإلحاق مخرجات لجنة الحريات والحقوق الأساسية في الحوار الوطني في التعديلات الدستورية، مؤكدا أن ما قام به البرلمان من تعديلات على مستوى القضايا الأربع لا يمثل 5% من طموحات المؤتمر الشعبي.
وقال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، كمال عمر عبدالسلام: "للأسف فقد قامت رئيس لجنة التعديلات الدستورية د. بدرية سليمان بمناقشة 18 بنداً قانونياً بخلاف ما هو منصوص عليه"، متهماً مجموعات لم يسمها بالسعي لوقوف ضد إنفاذ مخرجات الحوار الوطني سواء من حزب المؤتمر الوطني أو المعارضة.
ورأى أن من حق الحزب "الشيوعي" مناصرة ودعم العصيان وفق ما نص عليه القانون طالما هو حزب سياسي يمارس نشاطه بصورة سلمية.
وقلل من جدوى تأثير المذكرة التي رفعها عدد من شباب حزب المؤتمر الشعبي لقياداته، وقال إن الحزب لن يتعامل مع هؤلاء الشباب بسياسة الكبت واتخاذ قرارات الفصل بل سيقوم بالحوار والنقاش معهم.
فيما جددت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي، في بيان بمناسبة ما سمته ذكرى التحرير الثاني (استقلال السودان)، عزمها المضي في طريق الخلاص الوطني ودعت قوى المعارضة للإسراع بالاتفاق على قيادة موحدة وبرنامج عمل.
وأضاف البيان "طرحنا مشروع البيان الوطني كخطوة عملية ملموسة بدلاً من أن تكون وحدة المعارضة مجرد شعارات وأشواق، وأن الواجب الوطني في ذكرى الاستقلال هو الوقوف بصلابة في مواجهة مشروع نظام الإنقاذ، ونخاطب حلفاءنا في نداء السودان لنرتفع معاً إلى مستوى التحديات التي يمر بها السودان واستكمال استحقاقات التغيير والتحرير من -دليل بناء الوطن- وتمتين التحالف بقيادة موحدة ومؤسسة فاعلة وأسس دستورية حاكمة وتوسعته لاستقطاب الثقة الشعبية في معركة تأسيس دولة المواطنة والديمقراطية، كما نخاطب كل قوى المعارضة بأن مقتضيات المرحلة تحتم وحدة قوى التغيير وتقديم البديل الوطني".
وتابع البيان: "نزف التهاني والبشريات إلى جماهير حزبنا في كل البقاع بعودة الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب إلى أرض الوطن في 26 يناير 2017، ونؤكد أننا مقدمون على انطلاقة جديدة بعزيمة متجددة إلى مرحلة وطنية قادمة تستوجب استنهاض كافة الطاقات في سبيل الخلاص الوطني".
بينما جدد حزب الحركة الشعبية المتحدة، ثقته في المشير عمر البشير، رئيس الجمهورية، في اختيار حكومة الوفاق الوطني الجديدة. وأعرب الحزب عن أمله في أن تتمتع الحكومة الجديدة بالحكمة والدراية في حل مشكلات السودان.
aXA6IDk4Ljg0LjE4LjUyIA== جزيرة ام اند امز