مستقبل السودان.. اجتماعات مستمرة لتوحيد قوى الحرية والتغيير
دخل الائتلاف الحاكم والجبهة الثورية بالسودان في اجتماعات مستمرة من أجل توحيد قوى الحرية والتغيير، ودعم الاستقرار بالمرحلة الانتقالية.
وفي أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، أكد عدد من السياسيين أن توحيد مكونات تكتل الحرية والتغيير يساهم في ضمان استقرار الفترة الانتقالية.
وقال رئيس الحزب الناصري الوحدوي، جمال إدريس، إن اللقاءات الجارية بين المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية تشير إلى أن لها ما بعدها وتمهد لخطوات مهمة في الفترة المقبلة.
وأكد جمال، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن هذه اللقاءات تدفع في اتجاه توحيد وإيجاد مركز واحد لقوى الحرية والتغيير، مضيفا "الرغبة أكيدة بين الجميع للعمل من خلال مركز موحد".
وأضاف "بتوحيد المركز، ستصبح قوى الحرية والتغيير أكثر قوة، ويترتب على ذلك تقوية المكون المدني حتى تصبح الفترة الانتقالية تحت قيادة القوى المدنية".
وأوضح أن الاجتماعات مستمرة بين قوى الحرية والجبهة الثورية وحزب الأمة وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بدون استثناء أي طرف.
وتابع أن "الاجتماعات تركز على الاتجاه التنظيمي الإجرائي من خلال الاتفاق حول هيكلة محددة بمشاركة كل الأطراف الموقعة على إعلان الحرية والتغيير لضمان استقرار الفترة الانتقالية".
ومضى قائلا "يجري الاتفاق في الاجتماعات، على رؤية سياسية تحوي أهداف الثورة السودانية من خلال مصفوفة تطبق في محاور الاقتصاد، والسلام، والخدمة المدنية، وتفكيك نظام الإخوان، والتحول الديمقراطي، والمؤتمر الدستوري".
إدريس قال أيضا "في نهاية الاجتماعات، يجري وضع خارطة طريق يتم الاتفاق حولها"، مضيفا "تشكلت لجنة لوضع تصور بناء المركز الموحد الذي سيعلن عنه خلال الأيام القادمة".
خطوة ايجابية
من جانبه، اعتبر الناطق الرسمي بالمؤتمر السوداني والقيادي بقوى الحرية، نور بابكر، الاجتماعات الجارية حاليا، بأنها "خطوة إيجابية كبيرة" في طريق توحيد قوى الثورة التي بوحدتها استطاعت إسقاط أعتى الديكتاتوريات.
وقال نور، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "تأتي هذه الخطوة في إطار إصلاح تكتل الحرية والتغيير وتوسيع قاعدته بمشاركة الجميع، ليطلع بمهامه الرامية لإنجاح الفترة الانتقالية عبر استكمال مؤسسات الحكومة".
وأضاف "بالمضي في تنفيذ الأهداف الواردة بالوثيقة الدستورية، وصولاً لانتخابات حرة، نرسخ للتحول الديمقراطي بالبلاد".
وأوضح نور "هناك بعض الإشكاليات والخلافات بقوى الحرية والتغيير، لكن الجميع عازم على المضي في خلق إصلاحات جادة تعمل على تطوير عمله وتمكنه من القيام بالأدوار المرجوة منه كتحالف حاكم".
"إعادة بناء الائتلاف"
بدوره، كشف مقرر الجبهة الثورية بالسودان، محمد زكريا، عن اتفاق بين الائتلاف الحاكم وأطراف العملية السلمية على إعادة بناء قوى الحرية والتغيير.
وأكد زكريا، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أنه "تم الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية والاتصال بكل الموقعين على "إعلان الحرية"، من ضمنهم الحزب الشيوعي وحركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، للمشاركة في الاجتماعات القادمة لإعادة بناء التكتل".
وأوضح أن "الاجتماع الأخير للمجلس المركزي للحرية والتغيير وحزب الأمة والجبهة الثورية السودانية، جاء استجابة لمبادرة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لضمان تحقيق أهداف ثورة ديسمبر" ضد نظام الإخوان.
وذكر أن "الأطراف اتفقت على تكوين مركز قيادي موحد يمثل كافة أطراف الحرية والتغيير، ويكون ضامناً لوحدة قوى الثورة السودانية تحصيناً للانتقال" الديمقراطي.
وأضاف أنه "تم وضع تصور للمنبر لضمان الشكل الجديد بمعالجة هيكلية ووظيفية، لتحديد المهام والاختصاصات والرؤي لقضايا الفترة الانتقالية المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي والعلاقات الخارجية وسد النهضة".
وأشار إلى أن "الاجتماع دعا جميع قوى الثورة السودانية لتحويل مواكب الثلاثين من يونيو/حزيران إلى عمل جماهيري يدعم مشروع الانتقال ويقطع الطريق على القوى المضادة للثورة".
وكانت الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير دخلت في اجتماعات متواصلة خلال الأيام الماضية، لتوحيد التكتل، ودعم الفترة الانتقالية.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز