تحت شعار "زلزال الشعب".. دعوات لمظاهرات مليونية بالسودان
دعت "لجان المقاومة الثورية" في السودان إلى مظاهرات مليونية غدا الأحد، للمطالبة بعودة الحكم المدني، وضد المكون العسكري الحاكم.
وتوقعت مصادر مطلعة تعيين رئيس لمجلس الوزراء خلال الساعات القليلة المقبلة.
وبرز اسم الخبير الاقتصادي والأكاديمي أرباب إسماعيل، كأقوى المرشحين لرئاسة الوزراء حال تمسك رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك بموقفه الرافض للعودة إلى المنصب مجددا.
وقالت ما يعرف بـ"لجان المقاومة" بقطاع مدينة أم درمان إن مليونية غدٍ الأحد التي تأتي تحت مسمى "زلزال الشعب"، سوف تنطلق من محطة جاكسون بوسط الخرطوم وسيتم تحديد وجهة المواكب لاحقاً.
وتعد هذه المرة الأولى التي يقرر فيها قادة الاحتجاجات الانطلاق من محطة جاكسون القريبة للقصر الرئاسي والمرافق السيادية بالدولة، منذ بداية حركة المظاهرات الأخيرة ضد قرارات قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان.
وشهد عدد من أحياء العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، مثل بحري والكدرو والصحافة، مظاهرات منددة بالعنف ضد المحتجين ومطالبة بالحكم المدني.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان لجنة أطباء السودان المركزية ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات منذ قرارات قائد الجيش الأخيرة إلى 40 قتيلا، منهم 16 شخصا سقطوا خلال مواكب 17 نوفمبر "الأكثر دموية".
لكن الشرطة السودانية، أكدت في مؤتمر صحفي يومها سقوط قتيل واحد من المتظاهرين وجرح العشرات من منسوبيها "جراء انحراف الاحتجاجات عن مسارها السلمي".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قرارات قضت بفرض حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء وتجميد عدد من بنود الوثيقة الدستورية، في خطوة اعتبرها "تصحيحا لمسار الثورة"، بينما اعتبرتها قوى الحرية والتغيير، الشريك المدني في السلطة الانتقالية، "انقلابا على الوثيقة الدستورية".
ومنذ تاريخ إعلان قرارات قائد الجيش السوداني تعيش البلاد توترا سياسيا كبيرا، وسط تصاعد موجة الاحتجاجات القاضبة والرافضة لما يسمونه بالانقلاب.
وجرى تشكيل مجلس سيادي برئاسة عبدالفتاح البرهان يضم 14 شخصا، ليس من بينهم منتسبون لتحالف الحرية والتغيير الذي كان يتقاسم السلطة الانتقالية مع الجيش.