السودان يواصل اجتثاث "الإخوان" ويحل "الأحزاب الأفريقية"

محمد الفكي عضو مجلس السيادة السوداني يقول إن قرارا صدر بحل مجلس الأحزاب الأفريقية وتوجيه الجهات ذات الاختصاص بتسلم المقر

 أعلن عضو المجلس السيادي الانتقالي السوداني، محمد الفكي سليمان، الإثنين، حل مجلس "الأحزاب الأفريقية" إحدى الواجهات الإخوانية ومصادرة ممتلكاته. 

• السودان يعتقل أحد قادة "انقلاب البشير" في 1989 
• "العسكري" السوداني: سنحاسب أي فاسد وانحيازنا للثورة حقيقي

وقال محمد الفكي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن قرارا صدر بحل مجلس الأحزاب الأفريقية، وتم توجيه الجهات ذات الاختصاص بتسلم المقر بضاحية الخرطوم، وتخصيصه لمفوضية السلام.  

ومجلس الأحزاب الأفريقية كان أحد أدوات نظام الإخوان الإرهابي، في اختراق القارة السمراء، وتحييد دولها لصالح أجندته التدميرية، وكان يترأسه في السابق مساعد البشير، نافع علي نافع. 

وفي وقت سابق، قالت مصادر بـ"المجلس السيادي"، إن قرارا بحل حزب "المؤتمر الوطني" الذي كان يقوده الرئيس المعزول عمر البشير، سيصدر قريبا، خاصة أن هناك توجها داخل المجلس لتطهير المؤسسات. 

وتابعت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، أن اللجنة الثلاثية المكونة من المجلس السيادي الانتقالي، ومجلس الوزراء، وقوى الحرية والتغيير، سترفع توصياتها قريباً بحل "المؤتمر الوطني". 

ووفقا للمصادر، فإن الاجتماع الثلاثي، الخميس الماضي، ناقش عددا من القضايا، أبرزها حل المؤتمر الوطني، وقضية السلام، والأوضاع الاقتصادية. 

وأصدر بنك السودان المركزي قرارا بتجميد حسابات مصرفية لأسماء وشركات عمل مملوكة لقيادات إخوانية بارزة، بينهم "عبدالله" شقيق الرئيس المعزول عمر البشير. 

وتسعى الحكومة السودانية إلى الاستجابة لتطلعات قوى الثورة، حيث واصل رئيس الوزراء حملته لإقالة عناصر الإخوان من مؤسسات السودان. 

وسبق أن أعفى "حمدوك" 3 وكلاء وزارات محسوبين على نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهو ما استقبله الشارع بارتياح كبير في ظل تعطشه لاجتثاث هذا التنظيم. 

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أصدرت رئيسة القضاء السوداني نعمات عبدالله محمد خير قرارات بنقل 35 قاضيا محسوبين على نظام الإخوان، من مناصب رفيعة بالسلطة القضائية.