البرهان يوجه رسالة "غامضة" لحزب البشير
رسالة تحذير بدت غامضة وجهها عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الأحد إلى حزب الرئيس السابق عمر البشير.
وقال البرهان خلال لقاء مع ضباط من الجيش في قاعدة بشمال الخرطوم "نحذر المؤتمر الوطني (حزب البشير المنتمي لجماعة الإخوان) والحركة الإسلامية من المساس بالجيش وعليهم أن يرفعوا يدهم عن الجيش".
ولم يقدم البرهان المزيد من التفاصيل حول أسباب تحذير، لكنه أضاف: "الجيش لا ينتمي إلى أي حزب ولن نسمح بتفكيك الجيش أو السودان إلا على أجسادنا. ونقول للقوة التي تستهدف الجيش سنحميه بأرواحنا".
وأطيح بالبشير وجماعته المصنفة إرهابية في عدد من البلدان العربية في ثورة شعبية عام 2019.
وبين وقت وآخر يتحرك الحزب الذي حكم البلاد نحو عقد من الزمان بتسيير احتجاجات في خضم أزمة بين المكونين المدني والعسكري شريكي الثورة ضد الإخوان.
ويرفض حزب الإخوان الذي يحاكم زعيمه البشير وساطات دولية تحاول إخراج السودان من الأزمة التي يعيشها على خلفية قرارات أصدرها البرهان في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، وأنهى بموجبها الشراكة مع قوى الحرية والتغيير.
وفي رد مباشر على تصريحات البرهان قالت صفحة الحزب على موقع "فيسبوك" "إنك (البرهان) تعلم يقينا حقيقة ولاء القوات المسلحة للتنظيم"، بحسب زعم الحزب الذي لا يبدو أن دليلا يؤيده على أرض الواقع.
ومع سقوط البشير صادرت السلطات الثورية الجديدة ممتلكات حزب المؤتمر الوطني وبعض أعضائه.
وفي الوقت الراهن يجري التشاور بشأن دستور أعدته نقابة المحامين السودانيين ووافقت عليه القوى السياسية والمجلس السيادي.
وتنص تلك المسودة على حظر أي نشاط لحزب المؤتمر الوطني خلال الفترة الانتقالية التي يفترض أن تستمر لحين إجراء انتخابات عامة لم يتم التوصل إلى توافق حول موعدها.