حرب السودان.. ضربات المسيرات تدمي معسكرا للجيش بـ«شندي»
لا تتوقف عجلة الحرب بالسودان عن الدوران وحصد الأرواح وتدمير الممتلكات وسط أفق مسدود للحل السياسي، وكارثة إنسانية يعايش فصولها المدنيون.
وفي أحدث تطور، كشفت مصادر عسكرية، "العين الإخبارية"، أن 11 مسيرة انتحارية استهدفت فجر اليوم الأربعاء، معسكر "المعاقيل" التابع للفرقة الثالثة مشاة بمدينة شندي شمالي البلاد.
ووفقا للمصادر العسكرية، فإن المسيرات الانتحارية، تسببت في انفجارات قوية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الجيش السوداني.
ومضت قائلة إن المضادات الأرضية، وأجهزة التشويش الإلكتروني، تعاملت مع الهجوم وأسقطت بعض المسيرات.
وأكدت المصادر العسكرية، وشهود عيان، أن الهجوم الانتحاري تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأدخل الخوف والرعب في صفوف المدنيين داخل الأحياء السكنية.
ولم تتلق "العين الإخبارية" تعليقا فوريا من الجيش السوداني أو قوات "الدعم السريع"، حول استهداف معسكر "المعاقيل" بمسيرات انتحارية.
ويحشد الجيش السوداني، أعدادا كبيرة من المقاتلين في معسكر "المعاقيل" الذي يعتبر نقطة البداية للهجوم على قوات "الدعم السريع" المتمركزة في "مصفاة الجيلي" لتكرير النفط شمالي مدينة بحري.
ويأتي الهجوم الأخير في إطار تكثيف قوات "الدعم السريع"، الضغط على ولايتي الشمالية ونهر النيل عبر استهداف المواقع العسكرية والمطارات، ما أسهم في توتر الأوضاع الأمنية في المنطقة.
هجمات سابقة
وكانت قوات "الدعم السريع"، استهدفت في ليلة 28 – 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مطار مروي بالولاية الشمالية الذي يقع على بعد 400 كيلومتر شمالي العاصمة الخرطوم بهجوم مكثف من 16 طائرة انتحارية مسيرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت قوات "الدعم السريع"، 13 طائرات مسيرة باتجاه الفرقة الثالثة مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة "شندي" بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان للمنطقة.
وقبلها بأيام، استهدفت قوات "الدعم السريع"، مطار مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان التي تبعد حوالي 310 كيلومترات من العاصمة الخرطوم بسرب من الطائرات المسيرة الانتحارية.
وتقول الأمم المتحدة، إن السودان الذي كان، حتى قبل الحرب، من أفقر بلدان العالم، يشهد "واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم".
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب في السودان، بما يجنب البلاد كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 14 مليون نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
aXA6IDE4LjExOS4xMzUuMjMxIA== جزيرة ام اند امز