نهب متحف السودان الوطني.. أزمة تهدد التراث الثقافي
تعرض متحف السودان الوطني في العاصمة الخرطوم لعملية نهب واسعة خلال الحرب الدائرة في البلاد، مما أثار قلقًا عالميًا على مصير كنوزه الثقافية.
ويُعد المتحف رمزًا للإرث التاريخي للسودان، حيث يضم مجموعات أثرية نادرة من العصر الحجري، وحقب مملكة كوش، والعصور المسيحية والإسلامية.
ويحتوي على تماثيل ضخمة ونقوش قديمة مما يجعله شاهدًا على آلاف السنين من التحولات الحضارية.
تهديد البيع في السوق السوداء
ويخشى خبراء الآثار أن تُباع المسروقات في الأسواق السوداء العالمية، مثلما حدث مع آثار أخرى.
ويُحتمل تهريب القطع إلى أوروبا، الولايات المتحدة، أو آسيا، أو حتى بيعها عبر الإنترنت.
القطع الأثرية، خصوصًا التماثيل الجنائزية المصنوعة من مواد هشة، معرضة للتلف بسبب سوء النقل والمعاملة.
وتشير التقارير حسب صحيفة "the conversation" إلى أن معظم التماثيل المسروقة، المعروفة بالتماثيل الجنائزية، مصنوعة من مواد هشة، مما يزيد من خطر تلفها إذا لم تُعامل بعناية.
وتشير الأحداث إلى أن نهب المتحف القومي السوداني جزء من نمط أوسع من التدمير الثقافي بسبب النزاع، حيث تعرضت متاحف أخرى مثل متحف بيت الخليفة في الخرطوم ومتحف نيالا في دارفور لأعمال نهب مدمرة.
جهود لاستعادة الكنوز المنهوبة
وتعمل السلطات السودانية بالتعاون مع الإنتربول ومنظمات دولية كاليونسكو لتعقب المسروقات واستعادتها.
وحثت الأمم المتحدة السوق الفنية على مقاطعة بيع هذه القطع. وصرحت الدكتورة إخلاص عبداللطيف، مديرة المتاحف بالسودان، في تصريحات لصحيفة "the conversation" بأن الحدث يمثل فقدانًا كبيرًا لهوية السودان الوطنية.
أزمة أوسع للتراث الثقافي
النزاع الدائر أثر سلبًا على مواقع أثرية أخرى، بما في ذلك متحف بيت الخليفة في الخرطوم ومتحف نيالا في دارفور، مما يعكس اتجاهًا واسعًا لتدمير التراث الثقافي في المناطق المتضررة.
aXA6IDMuMTQ2LjEwNy4xNTIg جزيرة ام اند امز